بشار الأسد يقر بـ"إرتكاب أخطاء" في لبنان


أقر الرئيس السوري بشار الاسد ب"ارتكاب اخطاء" في العلاقات اللبنانية السورية، مبديا استعداده لالغاء المجلس الاعلى اللبناني السوري والاتفاقات الثنائية بين البلدين، "اذا اراد اللبنانيون"، بحسب ما نقلت عنه صحف صادرة اليوم.

واشار الى ان الاقرار بوجود اخطاء "هو من باب رفض هذا الخطأ والعمل على تصحيحه لا من باب الشعور بالذنب". واضاف "الامر ليس مجرد اعتراف بالخطأ بل هناك تبادل للمسؤولية ومسؤولية مشتركة حيال ما حصل".
ومن الاخطاء في العلاقات اللبنانية السورية، تحدث الاسد عن "علاقتنا مع فئة دون اخرى"، مضيفا "لكن هذه المسؤولية لا تقع علينا، لان لبنان كان قد خرج من الحرب (1990) والقوى الطائفية والمليشيوية المتقاتلة هي التي ستعقد السلم".
واوضح ان سوريا "لا تدعم حزب الله لانه فصيل لبناني بل لكونه مقاومة ضد اسرائيل".
من جهة ثانية، جدد الاسد رفضه ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا في منطقة مزارع شبعا الحدودية بين البلدين والمحتلة من اسرائيل.

وعن المطالبة بكشف مصير لبنانيين فقدوا في سوريا منذ الحرب الاهلية قال "اللائحة التي قدمت لنا تضم حوالى 800 اسم ليس لدينا منها سوى 15 موقوفا باحكام قضائية بتهمة التعامل مع اسرائيل".

وتابع ان "طرح الموضوع غير منطقي. هناك اعداد كبيرة ممن يقال انهم في سوريا قتلوا في لبنان. وهم اما في مقابر جماعية واما لم يدخلوا سوريا ابدا"، معتبرا ان
الموضوع يطرح "لغايات سياسية".

وبدأت اعمال مؤتمر العلاقات اللبنانية السورية في دمشق الثلاثاء في حضور اكثر من 150 مفكرا وباحثا ويهدف الى بحث آفاق العلاقات بين البلدين.

تويتر