إسرائيل تبعد أسيرة من الضفة إلى غزة

شيرين لدى عودتها إلى منزلها. الإمارات اليوم

أبعدت إسرائيل الأسيرة الفلسطينية شيرين فائق الشيخ خليل من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، بعد انتهاء فترة محاكمتها والبالغة ست سنوات، ولم تسمح لها بأن تعود إلى منزل عائلتها في بلدة الرام شمال شرق مدينة القدس المحتلة بعد أن أفرجت عنها.

وقالت الأسيرة المحررة شيرين «23 عاما» لـ«الإمارات اليوم» لحظة وصولها إلى القطاع «لقد حرمتني إدارة السجون الإسرائيلية من العودة إلى منزلي في الرام، بعد أن انتهت مدة محاكمتي البالغة ست سنوات، حتى إنهم منعوني من الاتصال بهم كي أبلغهم بأنه سيتم إبعادي إلى القطاع، ليمنعوني رؤيتهم بعد أن حرموني إياها طوال فترة أسري داخل السجون».

وتابعت قولها «وأبلغوني السبت الماضي بأنه سيتم إبعادي إلى غزة، وأنا رفضت ذلك ولكن ما يأمرون به هو الذي يسري علينا، كما حرموا الأسيرات من توديعي داخل السجن».

وأضافت «ولم تكتمل فرحتي بالتحرر لأنني لم أجتمع بأهلي في الضفة، ولكن ما خفف عني هو استقبال أمي لي الموجودة في غزة منذ عام، وأخوالي وأقاربي، الذين استقبلوني أحر استقبال».

وأشارت الأسيرة المحررة إلى أن وزارة الشؤون المدنية بالسلطة الفلسطينية وعدتها بأنها ستسعى من خلال التنسيق مع الاحتلال بأن تحصل على تصريح لدخول الضفة.

وأوضحت خليل، أن سبب اعتقالها لدى السلطات الإسرائيلية، بعد أن نفذت عملية خطف جندي إسرائيلي هي ومجموعة من المقاومين التابعين لحركة «فتح» عام ،2003 من أجل طرح صفقة تبادل مقابل أسرى فلسطينيين، مشيرة إلى أن الاحتلال عثر عليهم بعد أسبوع من عملية الخطف في بلدة بيتونيا قضاء رام الله.

وذكرت أن المحكمة الإسرائيلية حكمت عليها بفترة حكم مدتها ثماني سنوات، وبعد التقدم بمحاكمة استئناف خفضت إلى ست سنوات.

وأوردت الأسيرة المحررة عددا من الأساليب التعسفية التي كانت تمارسها إدارة السجون بحقها وبحق الأسيرات من عقاب وحرمان، ومنها منع الأهل من زيارتها، حيث إن أهلها منعوا من زيارتها طوال فترة أسرها.

وأشارت إلى استخدام سياسية التنقل التعسفي بحق الأسيرات، حيث إنها تنقلت خلال فترة أسرها بين ثلاثة سجون، كان آخرها سجن الدامون في رام الله، إضافة إلى السجن الانفرادي، ومنعهم من وصول الأموال لهم لشراء ما يحتاجونه من الكانتينا.

وقالت أم عماد والدة الأسيرة المحررة «لقد عادت لي الحياة اليوم، بعد أن رأيت ابنتي شيرين واحتضنتها، لقد حرمت منها ست سنوات، ولم أرها لحظة واحدة، وعلى الرغم من أنها لم تعد إلى منزلها في الرام، فإن فرحتي كبيرة، كما أن الضفة والقطاع وطن واحدة». وأضافت «لقد قدمت إلى قطاع غزة قبل عام بتصريح زيارة إلى أهلي، ولكن لم تسمح لي إسرائيل بالعودة حتى الآن».

تويتر