ليبرمان يبدأ مهامه بنعي «أنابوليـــــــس»
نتنياهو تسلم رئاسة الوزراء من أولمرت في مراسم غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل. غيتي
رفضت إسرائيل على لسان وزير خارجيتها الجديد أفيغدور ليبرمان الالتزام باتفاق أنابوليس للسلام، وذلك في أول يوم عمل رسمي لرئيس الحكومة اليميني بنيامين نتنياهو الذي تولى مهامه أمس خلال مراسم غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل، فيما تصاعدت دعوات عربية ودولية لمطالبة إسرائيل بمواصلة عملية السلام.
وتفصيلا، قال ليبرمان خلال مراسم تسلم مهامه من الوزيرة السابقة تسيبي ليفني في وزارة الخارجية «ليس هناك سوى وثيقة وحيدة تلزمنا، وهي ليست مؤتمر أنابوليس، بل خريطة الطريق. والحكومة الإسرائيلية والكنيست لم يصادقا يوما على أنابوليس» .
و«خريطة الطريق» خطة سلام دولية وضعتها اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط في صيف ،2003 وتنص على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وقال نتنياهو في كلمة مقتضبة «سنبدأ العمل في أسرع وقت ممكن، لأنه لدينا مهمة علينا إنجازها». وجرت هذه المراسم الأولى من نوعها في تاريخ إسرائيل، بحضور الرئيس شيمون بيريز والرئيس الجديد للبرلمان (الكنيست)ريوفين ريفلين ورئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت وأعضاء الحكومتين الجديدة والسابقة.
ودعا أولمرت خَلَفه إلى مواصلة عملية السلام، وقإل إنه «ما من سبيل أمام إسرائيل إلا العمل الدؤوب من أجل السلام». وأضاف «أنهي مهمتي، ولدي شعور بالفخر والرضا، لاتساورني مرارة أو غضب». وأوضح «شيء واحد هو الذي لم أستطع أن أفعله،حلم واحد لم نحققه، هو التوصل إلى سلام حقيقي مع جيراننا». ودعا بيريز نتنياهو إلى تبني رؤية حل دولتين لشعبين، كما تعهدت الحكومة السابقة في نوفمبر 2007 في اجتماعات السلام التي عقدت في أنابوليس في الولايات المتحدة .
في سياق متصل، دعا الممثل الخاص للجنة الرباعية للشرق الأوسط توني بلير الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلى البدء «الآن» بالعمل على «حل الدولتين» لأزمة الشرق الأوسط، تحت طائلة تهديد خطير لعملية السلام. وقال بلير بعد لقائه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والمفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فيريرو-فالدنر «هناك الآن ادارة أميركية جديدة وحكومة إسرائيلية جديدة، إنه وقت تحويل عام 2009 إلى عام من التقدم». واعتبر أنه إن لم تحدث اختراقات بارزة في 2009 سيكون هناك خطر كبير على عملية السلام .
وقالت فيريرو-فالدنر «سنواصل العمل مع الحكومة الاسرائيلية، لكن لطالما قلنا بوضوح إننا ننتظر منها تعهدا بحل الدولتين».
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن نتنياهو لا يؤمن بالسلام، ودعا الأسرة الدولية إلى الضغط عليه لقبول دولة فلسطينية. وأضاف في حوار صحافي أن نتنياهو لم يؤمن بحل الدولتين والاتفاقات الموقعة، ولا يريد ان يوقف الاستيطان«وهذا شيء واضح».
وأعلن عباس في مقابلة مع تلفزيون «بي بي سي» بالعربية أن الجانب الفلسطيني معني بمدى التزام الحكومة الإسرائيلية المقبلة بمرجعيات عملية السلام، وليس تشكيلتها. وأوضح أنه سيبحث مع نتنياهو ومعاونيه عملية السلام، وإذا لمس أن لديهم الإيمان بمرجعيات عملية السلام، فالجانب الفلسطيني مستعد لإجراء محادثات سلام مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن حكومة نتنياهو تعكس «التوجه العام» للمجتمع الإسرائيلي بتركيبتها «العنصرية». وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان «لا فرق بين حكومات الكيان الصهيوني، فقد جربناها جميعا، فكلها أمعنت في شعبنا قتلا وذبحا ونهبا لأراضيه وممتلكاته، لكن حكومة نتنياهو بتركيبتها تعكس التوجه العام للمجتمع الإسرائيلي، فهي تركيبة عنصرية متطرفة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news