مراكز احتجاز المهاجرين الأميركية تنتهك حقوق الإنسان

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير أمس إن احتجاز مئات آلاف المهاجرين كل عام في أميركا يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان.

وذكرت الجماعة المدافعة عن حقوق الإنسان إنه في المتوسط يوجد أكثر من 30 الف لاجئ في مراكز الاحتجاز، وهذا يزيد ثلاثة أمثال على العدد الذي كان موجوداً قبل 10 سنوات، طبقاً لتقرير منظمة العفو الدولية «السجن بلا عدالة: احتجاز المهاجرين في الولايات المتحدة». وقال مدير فرع المنظمة في الولايات المتحدة لاري كوكس «يجب أن تغضب أميركا من حجم انتهاكات حقوق الانسان التي تحدث داخل حدودها، الولايات المتحدة منذ زمن طويل دولة للمهاجرين، وسواء كانوا هنا منذ خمس سنوات أو خمسة أجيال يجب ان تحترم حقوقهم كبشر». وأوضحت المنظمة أن مسؤولي الهجرة في الولايات المتحدة يحتجزون أكثر من 300 ألف شخص كل عام. ويشمل هذا الرقم من يطلبون اللجوء والناجين من التعذيب وضحايا الاتجار بالبشر ومقيمين دائمين منذ فترة بطريقة مشروعة وآباء مواطنين أميركيين أطفال. وذكر التقرير «اللجوء إلى الاحتجاز كوسيلة لمكافحة الهجرة غير المشروعة لا يرقى لمعايير القانون الدولي لحقوق الإنسان». وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن عشرات الآلاف يمكثون في مراكز احتجاز المهاجرين الأميركية كل عام، ومنهم مواطنون أميريكيون من دون أن يحصلوا على فرصة للنظر في حالاتهم، وما إذا كان احتجازهم مصرحاً به. ودعت المنظمة الحكومة الأميركية لضمان حصول كل المهاجرين وطالبي حق اللجوء المحتجزين على فرصة للنظر في ضرورة احتجازهم.

وقالت مديرة سياسة حقوق اللاجئين والمهاجرين في فرع المنظمة الدولية في أميركا، سرناتا رينولدز، إن المسؤولين الأميركيين صعدوا من عمليات الاحتجاز بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر .2001 وأضافت في مقابلة «على الرغم من أن القانون يسمح بالاحتجاز، لكنه لا يستخدم بالطريقة التي كان يستخدم بها من قبل. ووسط مناخ الخوف، ثبت تصاعده بالدليل ومازال يتصاعد. هذا العام.. من المتوقع احتجاز 400 ألف شخص». واستطردت «لا أحد يقترب من عدد الناس الذين تحتجزهم الولايات المتحدة. لا أعرف دولة أخرى تحتجز مئات الآلاف كسياسة معتادة كل عام».

تويتر