الاتحاد الإفريقي يبحث تعليق عضوية غينيا بيساو

جواو برناردو فييرا والجنرال باتيستا تاغمي ناوايه. أرشيفية

عقد في أديس أبابا أمس اجتماع استثنائي لمجلس السلام والأمن للاتحاد الإفريقي تناول الوضع في غينيا بيساو غداة اغتيال الرئيس جواو برناردو فييرا، في الوقت الذي تم فيه تخفيف القوات العسكرية المنتشرة في بيساو مع استمرار الإدانات الدولية.

وبحث سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد في اجتماع مغلق في أديس أبابا أمس احتمال تعليق مشاركة غينيا بيساو في هيئات المنظمة التي دانت الاستيلاء على السلطة بالقوة.

وذكر صحافيون محليون لوكالة فرانس برس إن القوات العسكرية خففت صباح أمس في بيساو غداة اغتيال الرئيس بأيدي عسكريين، بينما بدأ السكان يستأنفون نشاطاتهم اليومية. وقال مصدر في الجمعية الوطنية لفرانس برس إن البرلمان سيدرس الوضع الجديد، ويتخذ قرارات تتعلق بتشييع الرئيس ورئيس الأركان الجنرال باتيستا تاغمي ناوايه الذي قتل مساء الأحد في تفجير. وذكرت مصادر صحافية إن حادثي اغتيال رئيس غينيا بيساو ورئيس هيئة الأركان قبل أيام قد يكون لهما علاقة بعصابات المخدرات.

وبدأت عصابات المخدرات الكولومبية بشحن المخدرات في طائرات صغيرة عبر المحيط الأطلنطي لتهبط في الجزر الصغيرة على الساحل الغيني، حيث يسهل عليها تفريغ حمولاتها من المخدرات إلى أوروبا علماً أن غينيا بيساو لا تملك أسطولاً بحريا لمراقبة مياهها الإقليمية. وتذكر المصادر أن غرب إفريقيا باتت طريقا مهما لتمرير المخدرات، وتتداول أخبار بأن الأسطول النيجيري قد يكون ضالعاً في تهريب الهيروين عبر ليبيريا عندما كانت القوات النيجيرية تحتل الأخيرة، خلال الحرب الأهلية الليبيرية في فترة التسعينات.

ودانت الولايات المتحدة اعمال العنف في غينيا بيساو واغتيال الرئيس، ودعت إلى الهدوء، وإلى احترام أسس تعيين خليفة لرئيس الدولة والى تشكيل حكومة بطريقة سلمية والى احالة جميع منفذي هذه الجرائم الى العدالة. ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ايضا اعمال العنف في غينيا بيساو ودعا الى الهدوء وحفظ النظام الدستوري والتحقيق بشكل عاجل في عمليتي الاغتيال وإحالة المسؤولين عنهما إلى القضاء.
تويتر