برنارد فيبرا.. انقلابي منتخب قتله انقلابيون

قتل رئيس غينيا بيساو جواو برناردو فييرا صباح أمس على يد عسكريين، بعد ساعات من اغتيال رئيس أركان الجيش الجنرال تاغمي نا وايي. وأوضح المسؤول الخارجي للجيش الغيني الكابتن زامورا ايندوتا أن فييرا قتل بأيدي الجيش حين كان يحاول الفرار من منزله، وأنه «كان أحد أبرز المسؤولين عن موت تاغمي».

وأضاف «غينيا بيساو ستنطلق مجددا الآن، عطّل هذا الرجل نهضة هذه البلاد الصغيرة».

وقاد فييرا أول انقلاب في غينيا بيساو في ،1980 قبل أن يطيحه متمردون في 1999 ثم يعود إلى السلطة عن طريق الانتخابات في .2005

وكان الجنرال «نينو» فييرا، الفني الكهربائي السابق المولود في بيساو في إبريل،1908 أحد وجوه «النضال من أجل التحرير الوطني» الذي استمر 11 عاما ضد البرتغال، القوة المستعمرة السابقة لهذا البلد الصغير والفقير وغير المستقر في غرب افريقيا.

وتبعه منذ 1962 اميرلكار كابرال الذي أسس قبل تسعة أعوام الحزب الافريقي لاستقلال غينيا بيساو والرأس الاخضر، وأصبح بطل الاستقلال الذي حصلت عليه البلادفي .1974

وفي نوفمبر ،1980 أطاح انقلاب بأول رئيس لغينيا بيساو لويس كابرال الأخ غير الشقيق لأميرلكار. وكان الانقلابيون بقيادة المفوض العام (رئيس الوزراء)«نينو» فييرا الذي فرض انتخابه رئيسا في 1981 ثم في 1994 و.1998

لكن الانقلابي السابق أسقط بدوره في مايو ،1999 بعد تمرد استمر 11شهرا قاده الجنرال انسومان ماني وأغرق البلاد في الفوضى. وطرد فييرا من السلطة ولجأ إلى البرتغال.

وفي إبريل ،2005 ترشح للانتخابات الرئاسية، على الرغم من قرار منعه من ممارسة أي نشاط سياسي. وخاض الحملة بصفته مرشحا مستقلا من دون دعم الحزب الافريقي لاستقلال غينيا بيساو وانتخب.

ومن دون دعم سياسي ووسط عزلة سياسية نسبيا، اضطر الى تغيير رئيس الوزراء أربع مرات خلال ثلاث سنوات.

في نوفمبر ،2008 نجا من محاولة اغتيال قام بها نحو عشرة جنود.

في 25 ديسمبر الماضي، اضطر الى تعيين في رئاسة الحكومة كارلوس غوميس جونيور زعيم الحزب الافريقي لاستقلال غينيا بيساو الذي كان في الماضي الحزب الوحيد الحاكم، وفاز في الانتخابات التشريعية التي جرت قبل شهر على ذلك، وكانت العلاقات بينهما سيئة.

وعلق السكرتير التنفيذي للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا محمد بن شمباس على مقتل اغتيال فييرا بقوله إن الحادث يمثل «اغتيالاً للديمقراطية».
تويتر