متحف لآثار «تسونامي» في إندونيسيا

احتفالا بذكرى ضحايا الاعصار تسونامي، الذي ضرب الدول المطلة على المحيط الهندي قبل اربعة اعوام، افتتحت اندونيسيا هذا الأسبوع متحفا خاصا بآثار هذا المد البحري المهول والناجم عن زلزال عنيف في عمق المحيط أدى الى ارتفاع مخيف في مستوى الأمواج البحرية.

وقد اقيم المتحف الذي كلف 5.6 ملايين دولار في مدينة «باندا أتشيه» أهم مدن اقليم «أتشيه» اكثر المناطق في اندونيسيا وخارجها تضررا من تلك الكارثة الطبيعية التي اودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص في 11 دولة، وضم مبنى المتحف المكون من أربعة طوابق «نفق الحزن» الذي يشبه المدخنة وقد كتبت على جوانبه أسماء عدد كبير من الضحايا، وجهازا الكترونيا لمحاكاة الزلزال الذي بلغت قوته 9.3 درجات، والذي وقع على عمق 30 كيلومترا في باطن الارض تحت قاع المحيط الهندي وتسبب في ارتفاع الأمواج البحرية الى علو بلغ 30 مترا. كما يضم المتحف عددا هائلا من الصور واللوحات عن مشاهد الكارثة وعددا كبيرا من لقطات الفيديو والأقراص المدمجة التي تتضمن شرحا تفصيليا للمساعدات الكبيرة التي تدفقت على المناطق المنكوبة من الحكومات والشركات والمنظمات الانسانية والهيئات غير الحكومية والافراد بعد حدوث تسونامي في 26 ديسمبر 2004 ، ورغم أن الدول المتضررة طلبت 13 مليار دولار لاحتواء ما احدثه تسونامي من دمار كبير إلا أن مجمل ما تلقته من المساعدات لم يزد على سبعة مليارات دولار.
تويتر