إسرائيل تقصف جنوب لبنان بـ 8 قذائف

عنصران من «يونيفيل» يتفقدان أضراراً تسبب فيها القصف الإسرائيلي على قرية الحنية في جنوب لبنان.     رويترز   


قصف الاحتلال الاسرائيلي أمس مناطق في جنوب لبنان بثماني قذائف مدفعية، بعد وقت قصير من إطلاق مسلحين مجهولي الهوية صاروخ كاتيوشا سقط في شمال اسرائيل. وفيما ندد رئيس الحكومة اللبنانية فؤادالسنيورة بإطلاق الصاروخ والرد الاسرائيلي، نفى «حزب الله» أي علاقة له بالصواريخ التي أطلقت على إسرائيل. وتفصيلا، قال الجيش اللبناني إن ثماني قذائف مدفعية إسرائيلية سقطت على منطقة في جنوب لبنان تبعد 10 كيلومترات عن الحدود، ردا على إطلاق صواريخ على  إسرائيل من الأراضي اللبنانية. وقال الناطق باسم الجيش اللبناني إن «العدو الاسرائيلي قام بالاعتداء على لبنان،   برمي ثماني قذائف سقطت في منطقة القليلة المنصوري جنوب صور، وتقوم   القوى الأمنية بالكشف على المنطقة». ولم يسجل سقوط ضحايا جراء القصف الاسرائيلي. وأضاف المتحدث أن صاروخين أطلقا من لبنان، سقط أحدهما في الأراضي اللبنانية، فيما تجاوز الثاني الحدود مع إسرائيل.

 وكان المتحدث أعلن في وقت سابق أن عدد الصواريخ التي أطلقت من لبنان ثلاثة، سقط اثنان منها في لبنان وتجاوز الثالث الحدود. وأكد العثور على منصتين لاطلاق الصواريخ. وأفاد مراسل «فرانس برس» إن المنصتين عثر عليهما في حقل للحمضيات على تخوم بلدة الحنية في منطقة القليلة. وندد السنيورة بإطلاق الصاروخ والرد الاسرائيلي، مؤكدا التزام لبنان القوي بتطبيق قرار مجلس الأمن 1071 بكل مندرجاته، واعتبار القذائف الاسرائيلية خرقا مرفوضا وغير مبرر للسيادة اللبنانية. وشدد على أن الصواريخ التي اطلقت من الجنوب تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وتخرق تطبيق القرار 1071 «وهي أمور مرفوضة ومستنكرة ومدانة». 

وإثر الحادث، اتصل السنيورة بقائد الجيش العماد جان قهوجي وقائد قوات الأمم المتحدة المعززة العاملة في جنوب  لبنان  «يونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو، وأكد ضرورة تكثيف الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الاجراءات، للحؤول دون تكرار مثل هذه الحوادث، وقطع الطريق أمام أي محاولة لتعريض لبنان لدورات جديدة من العنف. ونفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريخ. وأكد المتحدث باسم الحزب إبراهيم الموسوي إن حزب الله لا علاقة له بالصواريخ التي أطلقت أمس. وفي اسرائيل، قالت مصادر عسكرية إن امرأة اصيبت بجروح طفيفة في انفجار صاروخ في بلدة معالوت قرب الحدود اللبنانية. 

وقال ناطق باسم الجيش إن المرأة التي كانت في منزلها أصيبت بقطع الزجاج ونقلت إلى المستشفى. وأقامت القوة الدولية نقاط مراقبة، ومنعت السكان من الاقتراب من مناطق القصف.  وسبق للجيش اللبناني و«يونيفيل» أن عثرا في الأسابيع الفائتة على صواريخ معدة للاطلاق وموجهة نحو إسرائيل. ونسب محللون هذه الصورايخ إلى مجموعة فلسطينية تنسق مع حزب الله.   في السياق نفسه، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن أعضاء في الحكومة قالوا إن اسرائيل تعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة عما يجري على حدودها. و إنه يتوجب على حكومة بيروت منع أي اعتداء صاروخي على الأراضي الاسرائيلية وأي خرق لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وقال ناطق عسكري إن الجيش الاسرائيلي ينظر بخطورة بالغة إلى إطلاق صواريخ الكاتيوشا من لبنان باتجاه الأراضي الاسرائيلية، ويعتبر الحكومة والجيش اللبنانيين مسؤولين عن ضبط الوضع الأمـني في جنـوب لبنان.ولم تعلن أية جماعة المسؤولية عن هذه الهجمـات. وقال أمين سر حركة «فتح» في لبنان،  سلطان ابو العينين، إنه لاصلة لأي فصيل من منظمة التحرير الفلسطينية بالهجوم. 

تويتر