بيريز يبدأ مشاوراته لتقرير من سيشكل الحكومة

شيمون بيريز. غيتي

بدأ الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس مشاوراته ليقرر من سيكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، إما رئيسة حزب كاديما (وسط) تسيبي ليفني أو زعيم حزب الليكود (يمين) بنيامين نتنياهو.

والرئيس الذي لا يملك سوى صلاحيات رمزية وبروتوكولية يتمتع في المقابل ببعض هامش من المناورة لاختيار من يعتبره الأفضل موقعاً لتشكيل حكومة.

وقال بيريز للاذاعة العامة «أدرك الصعوبات الكبيرة القائمة وسأبذل ما بوسعي للتوصل الى تشكيل حكومة تعكس رغبة الناخبين على النحو الافضل وتخدم البلاد والاستقرار بشكل مسؤول».

وسيستقبل بيريز ممثلي حزب كاديما ثم حزب الليكود قبل ان يتحادث مع قادة الاحزاب الاخرى اليوم خصوصاً مع زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان.

وبموجب القانون لدى الرئيس مهلة أسبوع للتشاور مع جميع رؤساء اللوائح وتعيين النائب الذي هو في نظره في موقع افضل للحصول على الغالبية البرلمانية. والقانون لا يفرض عليه بالضرورة تعيين رئيس الحزب الذي حصل على اكبر عدد من المقاعد البرلمانية.

واكد بيريز «سأفعل كل ما بوسعي لاحترام المهل المنصوص عليها في القانون».

وقالت المتحدثة باسمه ايليت فريش إن بيريز سيعلن قراره «الجمعة او الاحد»، موضحة في الوقت نفسه انه «تعرّض في الايام الاخيرة لمحاولات ضغط».

واضافت «لكن في كل مرة يحاول فيه احد ذلك هاتفياً يقطع الرئيس الاتصال على الفور».

من جانب آخر نقلت صحيفة «جورزاليم بوست» عن بيريز قوله أثناء لقاء مع ممثلي منظمة اميركية يهودية «إنه أخطأ بدعم خطة الانسحاب من غزة من طرف واحد وانه مهما حصل في المستقبل فإننا لن نكرر الاخطاء التي صنعناها بالانسحاب من غزة».

على صعيد متصل قال السفير الاميركي السابق لدى اسرائيل دانيال كورتزر، إن أي حكومة اسرائيلية تضم نتنياهو وليبرمان تعتبر تركيبة سيئة بالنسبة للمصالح الاميركية.

وأشار كورتزر إلى انه سيكون من الصعب لليمين الاسرائيلي حتى مع التصميم الاميركي ان يدفع للامام بعملية السلام. وذلك في اشارة للحكومة الاسرائيلية المقبلة والتي من المتوقع ان تضم كلاً من بنيامين نتنياهو وليبرمان، ويضيف، «لا اقول إن ذلك مستحيل ولكني اقول من الصعب».
تويتر