بلير يطالب بإشراك «حماس» في عملية السلام

بلير: سياسة اللجنة الرباعية الخاصة بعزل »حماس« وتركيز جهود السلام على السلطة »لم ولن تعد صالحـة للعمل«. أ.ف.ب

دعا مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط توني بلير لإيجاد طريقة لإشراك حركة المقاومة الاسلامية «حماس» في عملية السلام، فيما وصفت الحركة تصريحات بلير بـأنها «سخيفة». في الوقت الذي رفض فيه العاهل الأردني عبدالله الثاني خلال استقباله المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل طرح مبادرات سلام جديدة وإضاعة المزيد من الوقت.

وتفصيلاً، قال بلير في مقابلة مع صحيفة «التايمز» نشرتها على موقعها على الإنترنت اعتقد ان من المهم ان نجد طريقة لدمج حماس في العملية السلمية، ولكن ذلك لا يمكن ان يتم الا اذا كانت حماس مستعدة لفعل ذلك بالشروط المناسبة.

وأضاف «اذا فعلت ذلك بالطريق الخطأ فذلك يمكن ان يزعزع استقرار الاشخاص أنفسهم في فلسطين والذين يعملون دائما من اجل الاعتدال».

وقال إن السياسة السابقة للجنة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي الخاصة بعزل حماس وتركيز جهود السلام والتسوية على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية «لم ولن تعد صالحة للعمل».

وفي إشارة إلى أن وقت بدء المجتمع الدولي إجراء مباحثات مع حماس آخذ في الاقتراب، قال بلير إن نزعتي الأساسية هي أن موقفاً من هذا القبيل يجب أن يتم التباحث مع الجميع.

وأضاف «المشكلة هي ببساطة أنك لو حاولت أن تدفع غزة إلى أحد الجوانب، فإن ما يحدث في النهاية هو أن يصبح الوضع خطيراً لدرجة الانفجار، وبالتالي فإنك تضع في أيدي الجماهير قوة قابلة للانفجار في أي وقت». إلا أن رئيس الوزراء البريطاني السابق كرر الموقف الرسمي للجنة الرباعية بأنه ليس هناك إمكانية لإجراء مباحثات مع حماس حتى تعترف رسمياً بإسرائيل.

ووصفت «حماس» تصريحات بلير التي قال فيها إن دمج الحركة في عملية السلام مشروط بتخليها عن العنف ضد إسرائيل بأنها «سخيفة».

وقال النائب عن الحركة مشير المصري إن تصريحات بلير إعادة «لذات السيناريو القديم» لأن محاولات دمج حماس في عملية السلام فاشلة ومرفوضة لدى الحركة من البداية ولدى العديد من الأطراف العربية والدولية.

وأضاف أن هذه تصريحات سخيفة ولا قيمة لها، معتبراً أنها إعادة للعوائق ذاتها التي وضعها الغرب كغطاء لرفض الديمقراطية الفلسطينية، وفرض الحصار على الشعب ومنح العدو الصهيوني الغطاء لجرائمه التي كان آخرها الحرب على غزة ورفض التعامل مع الحكومة الشرعية والبرلمان الفلسطيني.

ورأى المصري أن حماس باتت تمثل معادلة سياسية وشعبية وعسكرية قوية وهي الرقم الصعب في المنطقة.

في سياق متصل، اكد العاهل الأردني ان بلاده لا تؤيد القيام بمبادرات سلام جديدة وإضاعة المزيد من الوقت، بل تحركا سريعا ومفاوضات جادة من اجل حل الدولتين الاسرائيلية والفلسطينية.

وقال مصدر مسؤول في الديوان الملكي الأردني إنه تم خلال لقاء الملك وميتشل بحث التحركات المبذولة لتفعيل عملية السلام على اساس حل الدولتين.

وأضاف أنه تم التأكيد على ضرورة التحرك السريع باتجاه قيام مفاوضات جادة للوصول الى حل الدولتين في أسرع وقت ممكن وعدم الانخراط في عملية سلام جديدة.

واعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي غداً في باريس. وقال أبو ردينة إن عباس سيبحث مع ساركوزي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وسبل تثبيت وقف اطلاق النار واعادة الإعمار في غزة. وأوضح أن عباس سيطالب ساركوزي بدور فرنسي وأوروبي قوي وفاعل في حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، لاسيما أن فرنسا تقف الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في التوصل الى حل يؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة وفي الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني والسلطة.

تويتر