نصائح مـن جينــا وباربـارا بـوش إلى ساشا وماليا أوباما

تقول جينا وباربارا: كنا في السابعة من العمر عندما أصبح جدنا المحبوب الرئيس الواحد والاربعين للولايات المتحدة (جورج بوش الأب)، ووقفنا بفخر على المنصة وأخذنا نستمع باهتمام الى الكلمات التي كانت تلقى بتلك المناسبة، وكان الحديث عن الخدمات والواجب والشرف، ولكن نظرا الى اننا كنا طفلتين غضتين لم نستطع ان نفهم بالضبط مدى اهمية المنصب الذي تسلمه جدنا.

وشاهدنا البيت الابيض للمرة الاولى عبر عيون بريئة، ومتفائلة للاطفال، وكان البيت الابيض يضج بالحياة من قبل الاشخاص المخلصين والمحبين، وكان العديد منهم عملوا في هذا المكان منذ عقود عدة، ورحب بنا ثلاثة من حجاب البيت الابيض، هم بادي، ورامسي، وسمايلي، عندما دخلنا اليه، وكانت ضحكاتهم وترحيبهم جعلنا نشعر بأننا موضع ترحيب هنا.

ساشا، وماليا نريد ان نقدم إليكما بعض النصائح من شقيقتين عاشتا في هذا المكان الذي جئتما اليه:

اعملا على احاطة نفسيكما بالاصدقاء المخلصين، لانهم سيقدمون لكما الحماية والهدوء وينضمون اليكما لقضاء الاوقات الممتعة.

اذا كنتما تسافران مع والديكما في عيد الهالوين، لا تدعاهما يمنعانكما من القيام بأي عمل يمكن ان تعملاه بالاوقات الطبيعية.

ادرسا بعناية الازياء التي تلبسانها لهذه المناسبة (اذا كنتما تريدان التصرف مثلنا فقد كنا نرتدي زي مصاصي دماء).

إذا كنتما تريدان العناق فابحثا عن رامسي، واذا كنتما تريدان الحديث عن كرة القدم فابحثا عن بادي، واذا كنتما تريدان الضحك فاذهبا الى سمايلي.

كنا نأخذ كلبنا الى مرج البيت الابيض كي يمرح، وهناك كلب آخر هو بارني الذي قاوم أخيرا أحد الصحافيين.

اعملا على تدليل حيواناتكما لأنكما ستكونان بحاجة الى السلوى والراحة، اللتين لايمكن ان يقدمهما الا الحيوانات.

تزلجا على درابزين حجرة اللعب، وقوما بحفلات سباحة والعبا على مروج البيت الابيض، امرحا واستمتعا بطفولتكما في هذا المكان الساحر.

عندما يقيم والدكما اول حفل في البيت الابيض اذهبا للعب.

في الحقيقة اذهبا للقيام بأي شيء وكل شيء تستطيعان القيام به، مثل: مركز كندي للمسرح، وحفلات الكريسماس (كانت حفلات الكريسماس التي يقيمها البيت الابيض هي المفضلة لنا)، والمهم ان تستمتعا بالسنوات الاربع التي ستقضيانها في البيت الابيض.

ولمدة اربع سنوات كنا نمضي عطلاتنا في هذا البيت التاريخي، وكنا نشعر تقريبا بوجود الرجال والنساء العظام الذين عاشوا في هذا البيت قبلنا، وعندما كنا نريد ان نلعب «لعبة البيت» كنا نجلس وراء الستائر في الجناح الشرقي، وكانت مخيلاتنا الصغيرة ذات السنوات السبع تتحلق بعيدا جدا ونحن نلعب في تلك الغرف الواسعة و الجميلة.





عن «التايمز»
تويتر