مراسم التنصيب تقليد يعود إلى أكثر من 200 عام

مراسم تنصيب الرؤساء الأميركيين تقليد متبع من قبل كل الرؤساء منذ اولهم جورج واشنطن العام 1798 تجرى في الهواء الطلق رغم الطقس البارد الذي اثر احيانا في الحفل وصاحبه. ويؤدي الرؤساء اليمين منذ العام 1981 على شرفة الواجهة الغربية للكابيتول. وكان رونالد ريغان هو الذين طلب ان تجرى المراسم في تلك الجهة بدلاً من الواجهة الشرقية كما درجت العادة منذ الرئيس اندرو جاكسون العام 1829.

وكان رونالد ريغان يريد حلف اليمين وهو يقابل كاليفورنيا الولاية التي كان حاكمها قبل ان ينتخب رئيساً. وقد سار الرؤساء الذين أتوا من بعده وهم جورج بوش الأب وبيل كلينتون وجورج بوش الابن على خطاه ليس بسبب كاليفورنيا بل لأن هذه الوجهة تطل على حديقة «ناشيونال مول» التي يمكن ان تستوعب جماهير غفيرة.

وقبل تنصيب فرانكلين روزفلت لولايته الثانية العام 1937 كانت المراسم تجرى في الرابع من مارس.

وكان هذا الموعد يترك اربعة اشهر للفائز بالانتخابات التي تجرى مطلع نوفمبر من كل سنة كبيسة، للانتقال الى واشنطن. والتطور الذي سجل على صعيد المواصلات سمح بتقصير المرحلة الانتقالية فعدل الدستور لتقديم موعد الرئيس مهامه الى 20 يناير. إلا ان هذا الامر حمل معه مشكلة هي البرد الذي يهيمن على العاصمة الفدرالية في الشتاء.

في يناير 1961 خلال اداء الرئيس كينيدي اليمين اضطر الجيش الى الاستعانة بقاذفات اللهب لاذابة طبقة من الثلج سماكتها 20 سنتمتراً غطت جادة بنسلفانيا التي تمر امام البيت الابيض وحيث يجرى العرض التقليدي.

وجرت مراسم تنصيب رونالد ريغان لولاية ثانية العام 1985 داخل مبنى الكابيتول بعدما تدنت الحرارة الى 31 درجة تحت الصفر.

تويتر