القيادة الفلسطينية تعلن القطاع منطقة منكوبة

العدوان الإسرائيلي خلّف الدمار والقتل في قطاع غزة. أ.ف.ب

أعلنت القيادة الفلسطينية قطاع غزة «منطقة منكوبة، في حين اعتبر النائب الاسرائيلي المتشدد افيغدور ليبرمان، ان على اسرائيل ان تحارب حركة «حماس» في قطاع غزة بالطريقة نفسها التي حاربت بها الولايات المتحدة اليابان خلال الحرب العالمية الثانية».

وقررت القيادة الفلسطينية، امس، اعتبار قطاع غزة «منطقة منكوبة»، وتشكيل هيئات انقاذ وطني فلسطينية في الوطن والشتات لدعم قطاع غزة.

وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، خلال مؤتمر صحافي في رام الله عقب انتهاء اجتماع القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة، «قررت القيادة الفلسطينية اعتبار قطاع غزة منطقة منكوبة، وعليه ستتخذ القيادة والحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض كل التدابير لتنفيذ هذا القرار، وتجميد اي مشروعات في اي مواقع اخرى لانقاذ غزة، وحماية شعبنا، وتوفير كل المقومات لذلك». واضاف انه «تقرر تشكيل هيئات انقاذ وطني في كل المحافظات، وفي التجمعات الفلسطينية في الخارج، لنوجه كل امكانات الشعب الفلسطيني والوطن نحو غزة لدعم قطاع غزة من اثار الدمار الذي خلّفه العدوان الاسرائيلي على غزة». وشدد ان مسؤولية انقاذ غزة واجب وطني على كل فلسطيني، وله الاولوية على كل شيء آخر.

وقال إن «الشعب الفلسطيني بأسره مطالب بتلبية نداء الوجب وتشكيل هذه اللجان بأسرع وقت ممكن لدعم شعبنا الصامد في غزة».

وقال وزير الشؤون الاستراتيجية السابق وزعيم حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف في محاضرة في جامعة «بار ايلان»: «علينا الاستمرار في محاربة «حماس» كما حاربت الولايات المتحدة اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية». واضاف ليبرمان كما نقل عنه الموقع الاكتروني لصحيفة «جيروزاليم بوست» ان «اسرائيل لن تكون في امان طالما ان «حماس» في الحكم، لذلك علينا اتخاذ قرار بكسر ارادة «حماس» في مواصلة القتال».

وكانت الولايات المتحدة قد وضعت حدا للنزاع مع اليابان بإلقاء قنابل ذرية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي.

ونددت لجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان امس في بيان بـ«انعكاسات المعارك الرهيبة على الاطفال». وحذر البيان من انه «ستكون لتلك الاحداث انعكاسات انفعالية ونفسانية خطرة على جيل كامل من الاطفال». وذكر الخبراء الـ18 في اللجنة بأن المواثيق الدولية التي صادقت عليها اسرائيل تحظر «استهداف الاطفال خلال النزاعات المسلحة والهجمات المباشرة على الاهداف التي وضعها القانون تحت حمايتها، بما في ذلك الاماكن التي يتواجد فيها الاطفال مثل المدارس والمستشفيات».

ونددت اللجنة بكون «الكثير من الاطفال قتلوا بسبب عدم اكتراث واضح بحمايتهم وحماية مدارسهم، بما فيها التي تديرها الامم المتحدة». واكد خبراء اللجنة ان الاطفال يواجهون ايضا صعوبات كبيرة في الحصول على المساعدة الانسانية. عواصم ــ وكالات

تويتر