الجيش الإسرائيلي يتوغل في أطراف مدينة غزة

جرائم العدوان الإسرائيلي على غزة تتواصل. أ.ب

وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي امس من عمليته البرية في قطاع غزة عبر توغل عشرات الآليات العسكرية في الأطراف الغربية من مدينة غزة واستمرار عمليات القصف الجوي وإطلاق المقاومة للصواريخ مع دخول العدوان يومه السادس عشر وارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 889. وفي تحد للنداءات الدولية بوقف النار قالت اسرائيل انها «تقترب من تحقيق اهدافها»، مطالبة بتوسيع العدوان والسيطرة على الشريط الحدودي مع مصر.

وتفصيلاً، توغل جنود الاحتلال المعززين بالدبابات عدة مئات من الأمتار من ثلاثة محاور انطلاقاً من جهة مستوطنة نستاريم بجنوب القطاع على امتداد الساحل حتى حدود غزة البرية تحت ستار ناري كثيف وقصف من البحر، إضافة إلى استخدام قنابل الفوسفور الأبيض في تصميم من الجانب الإسرائيلي على المضي قدماً في الخطة العسكرية عبر السيطرة على منطقة على الأرض ثم الانطلاق منها إلى منطقة أخرى.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان 26 فلسطينياً بينهم اربعة اطفال وامرأتان و10 مقاومين، استشهدوا امس في العدوان الاسرائيلي على غزة. وقال شهود ان دبابات تمركزت للمرة الاولى منذ بدء الهجوم في 27 ديسمبر حول منطقتي تل الهوى والشيخ عجلين حيث اندلعت مواجهات مع مقاومين فلسطينيين. وأضافوا ان الدبابات تراجعت بعد ساعات من القتال لتتمركز موقع مستوطنة نتساريم سابقاً في منطقة المغراقة جنوب غزة. وذكرت حركتا المقاومة الإسلامية والجهاد الإسلامي أن رجال المقاومة زرعوا قنابل على الطرق لعرقلة توغل الدبابات الإسرائيلية في حي الشيخ عجلين.

وأعلنت مصادر طبية استشهاد أربعة فلسطينيين من عائلة واحدة امس في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلاً سكنياً في مدينة غزة. وأوضحت «أن علاء بشير استشهد مع ابنه وزوجته ووالدتها اثر استهداف منزلهم في المنطقة واستهداف عدد من المنازل المجاورة».


وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتوغلة في بيت حانون أعدمت بدم بارد الصحافي نشوان الذي يعمل في فضائية فلسطين، حيث تمكنت الطواقم الطبية من نقل جثمانه الذي أصيب بعيارات نارية في جميع أرجائه.

وأعلن مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الطبيب معاوية حسنين، ان 889 شهيداً سقطوا في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ بدئه في 27 ديسمبر الماضي، بينهم 275 طفلاً و90 امرأة». وتابع ان عدد الجرحى بلغ «3800 بينهم 1312 دون السادسة عشرة من العمر».

وتحدثت تقارير عن اندلاع قتال عنيف شرقي مدينة غزة، حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون على القوات الإسرائيلية المتقدمة التي ردت بإطلاق قذائف دبابات وهجمات جوية. وبينما أطلقت المقاومة الفلسطينية صاروخين من طراز غراد على مدينة بئر السبع، اعترف جيش الاحتلال بإصابة 12 من جنوده في العمليات خلال الـ24 ساعة الماضية. وفي تطور نوعي قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها قصفت قاعدة بالماخيم الجوية الإسرائيلية التي تبعد أكثر من 50 كيلومتراً عن غزة بصاروخ غراد مطور. كما قصفت مستوطنة سديروت بصاروخي قسام، وأعلنت تفجير عبوتين ناسفتين في قوة إسرائيلية راجلة مكونة من تسعة جنود، وقنص جندي آخر على جبل الكاشف شرق جباليا.

وقالت الكتائب إنها فجرت منزلاً ملغماً شرق حي التفاح بداخله قوة إسرائيلية خاصة، وأوقعت بها إصابات محققة. كما قصفت موقعاً عسكرياً شرق حي المغازي بخمس قذائف هاون. أما «سرايا القدس» التابعة لحركة الجهادالإسلامي فقد أعلنت قنص جندي إسرائيلي قرب حي الزيتون، وقصف سديروت وعسقلان بأربعة صواريخ من طراز «قدس». وبدورها قالت كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى إنها قصفت سديروت وعزاتا وبئر السبع بأربعة صواريخ وفجرت ثلاث عبوات ناسفة، إضافة إلى قنص جنديين شرق بيت حانون. كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى مجموعات أيمن جودة الجناح العسكري لفتح أنها أطلقت بالاشتراك مع سرايا القدس قذيفتي «آر بي جي» على برج سكني اعتلته قوة إسرائيلية شرق جباليا.


وأنذر الجيش الاسرائيلي امس عبر منشورات ألقيت من الطائرات، سكان منطقة رفح الحدودية في جنوب قطاع غزة بضرورة «ان يخلوا بيوتهم فوراً». وطالب المنشور «جميع سكان احياء: مخيم الشعوت ومخيم يبنا وبلوك ومخيم البرازيل وحي الشعراء وقشطة وحي السلام، الذين لم يخلوا بيوتهم بعد، ان يخلوها فوراً الى ما بعد شارع البحر».

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس ان «الهجوم» الاسرائيلي في قطاع غزة «يقترب من اهدافه» لكنه سيتواصل. وأضاف عند بدء اجتماع مجلس الوزراء «ان اسرائيل تقترب من اهدافها لكن مزيداً من الصبر والحزم امر ضروري لبلوغ ذلك من اجل تغيير الوضع في المجال الامني في الجنوب».

وبدوره، اعتبر وزير الحرب إيهود باراك أنه ليس هناك تناقض بين دراسة الخطوات السياسية وبين مواصلة الأعمال العسكرية جوا بحرا وبرا في قطاع غزة.

من جانبه اعلن نائب وزير الحرب ماتان فيلناي ان انتهاء الهجوم على قطاع غزة بات قريباً. وقال للاذاعة امس «ان قرار مجلس الامن الداعي الى وقف اطلاق النار لا يعطينا كثيراً من هامش المناورة».

ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» في عددها امس عن قائد العدوان الاسرائيلي على غزة الجنرال يواف غالنت مطالبته بتوسيع الهجوم. وقالت الصحيفة ان الجنرال طلب من رئيس الحكومة ومن وزير الحرب اعطاء موافقتهما للانتقال الى «المرحلة الثالثة» من الهجوم.

وأضاف الجنرال غالنت «لدينا فرصة فريدة لتسوية المشكلة مع حماس وإذا لم نستفد منها فسنفوت فرصة تاريخية». وتابعت الصحيفة ان الجنرال يقترح اعادة احتلال مناطق كاملة في قطاع غزة لفترة محددة. وقال امين عام الحكومة الاسرائيلية اوفيد حزقيل للصحافيين نقلاً عن بيان مخابرات حصل عليه الوزراء «قادة حماس والجناح العسكري يختبئون في مخابئ ومستشفيات وبعثات اجنبية».

إطلاق نار على القوات الإسرائيلية في الجولان
قال الجيش الاسرائيلي إن قواته في مرتفعات الجولان المحتلة تعرضت لنيران اسلحة صغيرة من سورية امس، وانه رغم عدم اصابة احد شكا لقوة الامم المتحدة التي تراقب خط المواجهة. وقال متحدث باسم الجيش «بعد الظهر اطلق عدد من الرصاصات من سورية على قوة اسرائيلية تقوم بعمل هندسي قرب السياج».

واضاف لم يصب احد، لكن لحقت اضرار بعربة. تتحرى القوات في الميدان عن الحادث وتم ارسال شكوى الى قوة الامم المتحدة التي اوفدت فريقا الى هناك. مازالت ملابسات الحادث غير واضحة. ولم يصدر تعليق فوري من سورية.
القدس المحتلة ــ رويتر

قوات الاحتلال تتخفى في زيّ رجال «حماس»
كشف مواطنون في غزة أن أفراد القوات الاسرائيلية يتخفون في زي رجال حماس خلال ترجلهم في قطاع غزة. وذكرت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية امس أن سكان بيت لاهيا الذين أجبروا على مغادرة منازلهم قالوا أن الجنود الاسرائيليين كانوا يتخفون في زي الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس خلال تقدمهم على الارض.

وقال أحد سكان القطاع للصحيفة إنه سمع عدداً من الاشخاص يقولون إنهم شاهدوا مسلحين يرتدون الزي الرسمي لكتائب عز الدين القسام «ينادي بعضهم بعضاً بالعربية وكأنهم رأوا زميلاً لهم وفجأة يقتحمون المنازل».

وحذرت إذاعة في غزة من أن ثمة قوات إسرائيلية تتخفى في زي قوات في القطاع وتقود مركبات عادة ما تستخدمها الفرق الطبية.

وقال المواطنون إن الاذاعة ذكرت أرقام الألواح المعدنية للمركبات وألوانها.
القدس المحتلة ــ د.ب.أ

توقف سيارات إسعاف بسبب نقص الوقود


اعلن مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الطبيب معاوية حسنين، ان عدداً من سيارات الاسعاف توقف عن العمل في القطاع بسبب نقص حاد في الوقود.

وقال حسنين لوكالة «فرانس برس» «نواجه مشكلة نقص في البنزين لتشغيل سيارات الاسعاف في محافظة غزة وشمال غزة، وهناك على الاقل ثلاث سيارات توقفت عن العمل ويمكن ان تتوقف اخرى بسبب نقص حاد في البنزين».

واضاف حسنين ان «عدد سيارات الاسعاف العاملة في القطاع يبلغ 150 سيارة وهي تابعة للوزارة وللهلال الاحمر الفلسطيني وللاتحادات الطبية، ومعظمها مهدد بالتوقف عن العمل».
غزة ــ أ.ف.ب

تويتر