أطفال غزة شهداء في ثياب النوم

أحمد ومحمد وعيسى السمّوني استشهدوا أمس، في قصف إسرائيلي على حيّ الزيتون في غزة. أ.ب

صرخ مجدي السمّوني بألم، وهو يحتضن جثث طفليه وابن أخيه في مستشفى الشفاء، بعد استشهادهم في قصف إسرائيلي على حي الزيتون شرق مدينة غزة «أصبحت الآن يتيماً، المجرمون قتلوا أطفالي، قتلوا عائلتي».

وقال للصحافيين وهو يبكي «كنا مختبئين في غرفة في منزلنا وكنا نائمين. فجأة سقط صاروخ علينا وقتلوا أولادي وابن أخي وزوجتي».

وأضاف «لم يبق لي أحد سوى الله. حسبنا الله ونعم الوكيل على إسرائيل المجرمة». وفقد مجدي أربعة من أفراد أسرته، بينهم ثلاثة أطفال، فيما جرح أكثر من 35 منهم. وتمركزت الآليات العسكرية الإسرائيلية في حي الزيتون شرقي مدينة غزة.

وقال أحمد خليفة أحد سكان الحي إنه لا يستطيع الخروج من منزله منذ يومين، بسبب حدة الاشتباكات.

وأضاف خليفة (40 عاماً) الذي يعيش مع 14من أفراد أسرته «نعيش منذ يومين في وضع صعب للغاية ومأساوي، ولا نستطيع الخروج من الغرفة الموجودين داخلها. الوضع عندنا صعب جداً». وقال«نخاف على أولادنا وكل جيراننا تركوا بيوتهم ولجأوا إلى أقاربهم في وسط مدينة غزة».

وتوسع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أمس، حيث استشهد 50 فلسطينياً بينهم 12 طفلاً من ثلاث عائلات. وقال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك إن تل أبيب «لم تحقق هدفها في غزة بعد».

وتفصيلاً، أكدت إسرائيل أنها هاجمت ليلاً أكثر من 30 هدفاً في القطاع، وقالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي إن الطيران استهدف خصوصاً مسجداً في جباليا «تخزن فيه أسلحة، فضلاً عن منازل تشكل مخابئ للأسلحة وآليات تنقل قاذفات صواريخ ورجالاً مسلحين».

في غضون ذلك، دان مجلس الوزراء برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في بيان صدر عقب اجتماعه أمس، الهجمة العسكرية الشرسة التي تنفذها إسرائيل على قطاع غزة وأهله، معتبراً أن العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحمي المدنيين، وتحفظ لهم حقوقهم خصوصاً في أوقات الحرب .

تويتر