شهيدان.. و«حماس» تتوعد بتوسيع هجماتها

والدة الشهيد سعيد الرده تبكيه بحرقة خلال جنازته أمس في بيت لاهيا. أ.ف.ب

استشهد مقاومان فلسطينيان من كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس، أثناء قيامهما بمهمة جهادية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة،ليرتفع بذلك عدد الشهداء الذين سقطوا من كتائب القسام في 24 ساعة إلى خمسة شهداء.وفيما توعدت «حماس» بتوسيع دائرة هجماتها ضد اسرائيل، اطلقت فصائل فلسطينية عشرات الصواريخ وقذائف الهاون على البلدات الاسرائيلية.

وتفصيلاً قالت كتائب القسام في بيان إن المقاومين إسلام فتحي محمد جاد الله (23 عاما) ومحمد إبراهيم خليل الحلبي(21 عاما) استشهدا أمس، أثناء تأديتهما مهمة جهادية شرق بلدة القرارة بخانيونس.

كما أعلنت الكتائب في بيان منفصل أن الشهداء الثلاثة الذين استشهدوا مساء أول من أمس بالقرب من مستوطنة «نتيف هعسراه» شمال القطاع هم من مجاهديها، من دون أن تفصح عن أسمائهم.

وتوعدت كتائب بتوسيع دائرة هجماتها ضد اسرائيل، مهددة بأن اي «عدوان» على غزة سيفتح فوهة البركان.

وقالت ان تصاعد حماقات الاحتلال ستدفعنا لتوسيع بقعة الزيت وادخال آلاف جديدة من الصهاينة في دائرة النار.

من ناحية أخرى تبنى الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الاسلامي، ومجموعة صغيرة تابعة لشهداء الاقصى المنبثقة عن حركة «فتح» اطلاق عشرات القذائف والصواريخ على البلدات والمواقع العسكرية الاسرائيلية المحاذية للقطاع.

واعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن قصف المجدل المحتلة ومغتصبة نتفوت وسديروت بـ24 صاروخ قسام وصاروخي «غراد»، موضحة انها قصفت المجدل بعشرة صواريخ قسام وصاروخ غراد، ونتيفت باربعة صواريخ قسام وصاروخ غراد، وسديروت بعشرة صواريخ قسام. كما اعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن قصف مواقع عسكرية للعدو بـ17 قذيفة هاون.

و اعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، مسؤوليتها عن قصف عسقلان وسديروت بسبعة صواريخ من طراز «قدس».

كما اعلنت كتائب شهداء الاقصى جيش البراق مسؤوليتها عن اطلاق صاروخ على بلدة سديروت. واعترف متحدث باسم جيش الاحتلال بأن تسع قذائف صاروخية أطلقت من غزة سقطت باتجاه جنوب إسرائيل.

وقال للإذاعة الإسرائيلية إن ثلاث قذائف سقطت في منطقة موقع زيكيم العسكري تم إطلاقها من شمال القطاع دون وقوع إصابات أو أضرار.

وأضاف أن منطقة النقب الغربي تعرضت مساء أول من أمس لسقوط ست قذائف صاروخية أخرى دون وقوع إصابات.

على صعيد متصل اعلن متحدث عسكري ان الجيش الاسرائيلي قرر ابقاء المعابر مغلقة، وعدم السماح بدخول اي مساعدات انسانية مصرية الى غزة، خلافا لما اعلن أول من أمس.

وقال المتحدث باسم منسق الانشطة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية بيتر ليرنر إن المعابر ستبقى مغلقة إثر اطلاق قذائف الهاون والصواريخ. وكان المسؤول نفسه اعلن أول من أمس، ان الجيش الاسرائيلي سيعيد أمس فتح ثلاثة معابر لدخول المساعدات الانسانية الى غزة.

من ناحية أخرى استشهد أمس الأسير جمعة اسماعيل محمد موسى (65 عاماً) من القدس، في مستشفى سجن الرملة، اثر تدهور حالته الصحية، حيث يعاني من أمراض عدة من بينها القلب والضغط والسكري. والأسير جمعة أب لثمانية أبناء ومعتقل بتاريخ 29 1993 ومحكوم بالسجن المؤبد، وهو من الحالات المرضية المقيمة في مستشفى سجن الرملة، إلى جانب ٣٠ أسيراً آخر مهددين بالموت.

وحمّل مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعيعيسى قراقع اسرائيل المسؤولية عن استشهاد الأسير جمعة، واصفاً ما حدث بأنه جريمة حرب، وجريمة جديدة ترتكب بحق الاسرى في سجون الاحتلال. وطالب قراقع بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في طروف استشهاده.

تويتر