الصين ترسل سفناً حربية لملاحقة القرصنة

قراصنة ألقت قوات هندية القبض عليهم في خليج عدن. إي.بي.إيه

في بادرة هي الأولى في تاريخ البحرية الصينية «المعاصر» قررت الصين إرسالها سفناً خارج مياهها الإقليمية لمقاومة القرصنة قبالة سواحل الصومال، فيما اكد طاقم سفينة صينية نجا من القرصنة أمس، انه قاوم محاولة اعتداء عليه باستخدام مدافع المياه.

اعلنت الحكومة الصينية أمس غداة هجوم استهدف بحارة صينيين في خليج عدن ان الصين «تستعد» لإرسال سفن حربية لمكافحة القرصنة البحرية قبالة شواطئ الصومال.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ليو غيانشاو خلال مؤتمر صحافي في بكين ان الصين «تعتزم ارسال سفن حربية الى خليج عدن للمشاركة في عمليات حماية الطرق البحرية».

وأضاف «إننا نستعد ونتخذ ترتيبات لارسال سفن الى خليج عدن لحماية الطرق البحرية في المنطقة»، موضحاً ان «اعلاناً رسمياً» سيصدر في حينه.

وذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية أمس ان «الصين سترسل مدمرتين وسفينة امداد للمشاركة في حفظ الأمن في المياه الدولية قبالة السواحل الصومالية». وأوضحت للصحيفة ان السفن ستبحر من القاعدة البحرية في هينان وهي جزيرة واقعة في جنوب الصين بعد ٢٥ ديسمبر في مهمة تستمر ثلاثة اشهر.

وهذه المهمة خارج المياه الصينية ستكون الأولى للبحرية الصينية في التاريخ المعاصر على ما افاد الخبير في المعهد الصيني للعلاقات الدولية، وهو مركز ابحاث حكومي في بكي شين شيشون.

من جهة أخرى، روى طاقم سفينة صينية أنقذت من أيدي قراصنة صوماليين أمس كيف استخدموا مدافع المياه والزجاجات في محاولة التصدي لمهاجميهم المسلحين قبل انقاذهم.

وكانت سفينة الصيد الصينية واحدة من أربع سفن استولى عليها قراصنة يوم الثلاثاء الماضي في اليوم نفسه الذي اتخذ فيه مجلس الأمـن الدولي موقفاً قوياً ضد الهجـمات وخول الدول حق ملاحقة المسلحين في البر.

وقالت مجموعة ملاحية تتخذ من كينيا مقراً لها ان أفراد الطاقم حبسوا أنفسهم في غرفهم واستخدموا جهازاً لاسلكياً لطلب المساعدة.

وأضافت المجموعة أن سفينة حربية وطائرتين هليكوبتر جاءت وأطلقت النار على القراصنة، لكنها لم تقتل أحداً.

وذكر قائد السفينة بينغ وي يوان في مقابلة هاتفية مع قناة تلفزيون (تشاينا سنترال) هبط سبعة من القراصنة التسعة على سفينتنا وكلهم كانوا مسلحين.

وأضاف «طاقمنا الذي كان مدرباً ومعداً بشكل جيد استخدم مدافع المياه وقنابل حارقة صنعها بنفسه وزجاجات جعة وأي شيء آخر أمكن استخدامه في قتالهم. بعد ذلك بـ٣٠ دقيقة أعطى القراصنة اشارة لنا لوقف اطلاق النار».

وتابع «ثم جاءت طائرة الهليكوبتر من الاسطول المشترك لمساعدتنا».

ووقع 124 حادث قرصنة قبالة سواحل الصومال هذا العام ونحو 60 عملية اختطاف ناجحة. ويحتجز نحو 400 من أفراد أطقم السفن و19 سفينة على طول ساحل الصومال من بينها ناقلة سعودية ضخمة تحمل مليوني برميل من النفط، وسفينة شحن أوكرانية تحمل 33 دبابة.

تويتر