باراك يدرس أساليب جديدة للرد على الصواريخ

موظفو السلطة يصرفون رواتبهم من أحد أجهزة الصراف الآلي في غزة أمس. أ.ب

كشفت صحيفة «معاريف» أمس، عن أن وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك يدرس احتمال إحداث تغيير في أساليب الرد عسكرياً على الهجمات الصاروخية المنطلقة من قطاع غزة. وفيما أُطلقت قذيفتا هاون من غزة نحو «جنوب إسرائيل»، أكدت «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، أنه لا مجال لتمديد فترة التهدئة مع العدو «الصهيوني».

وتفصيلاً قالت «معاريف»، ان باراك بدأ الاستماع الى آراء عدد من الخبراء القانونيين بينهم رئيس المحكمة العليا الأسبق مئير شامغار.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشاورات تهدف إلى صياغة رأي «قانوني» يسمح لإسرائيل بإطلاق النار على المواقع التي تنطلق منها الهجمات الصاروخية المذكورة داخل القطاع حتى لو كانت مدنية، وكذلك فرض عقوبات من قبيل قطع الكهرباء عن القطاع مما يخالف على الأرجح رأي المستشار القانوني للحكومة ميني مزوز.

وكان عدد من أركان مجلس الوزراء الاسرائيلي، بينهم النائب الأول لرئيس الوزراء حاييم رامون، مدعوماً جزئياً من وزيرة الخارجية تسيبي ليفني طالبوا بتكثيف الرد الإسرائيلي على خروقات التهدئة، المشرفة على نهايتها رسمياً الأسبوع المقبل.

على صعيد متصل أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن قذيفتي هاون أطلقتا أمس من القطاع «نحو جنوب إسرائيل».

وقال المتحدث للإذاعة الإسرائيلية إن القذيفتين انفجرتا في منطقة «اشكول» القريبة من غزة، من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات في الأرواح أو أضرار.

وفي غزة لم يعلن أي فصيل فلسطيني المسؤولية عن هذه العملية.

ومن جهتها حذرت «سرايا القدس» «العدو الاسرائيلي من مغبة إقدامه على شن أي هجوم على غزة المحاصرة»، مشددةً على أن غزة لن تكون نزهة وستكون مقبرة للغزاة.

وقالت «السرايا» في بيان إن تهديدات قادة العدو بحق غزة فاشلة وهي عجزٌ طبيعي في مواجهة المقاومة وصد صواريخها المباركة، وأكدت أنه لا مجال للقبول بأي تهدئة أو تمديدها مادام العدو يواصل عدوانه وجرائمه . في سياق متصل أغلقت إسرائيل أمس، معبر المنطار (كارني) بحجة وجود دواعٍ أمنية، بعد فتحه بشكل جزئي لإدخال عدد من الشاحنات.

وقال رئيس لجنة التنسيق لإدخال البضائع للقطاع رائد فتوح إن إسرائيل أغلقت معبر المنطار بعد إدخالها ثماني شاحنات من أصل 43 بحجة وجود دواعٍ أمنية. واضاف انه تم إدخال 50 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والمساعدات عبر معبر كرم أبوسالم جنوب غزة. وأكد أن الشاحنات التي تدخل للقطاع لا تلبي احتياجات المواطنين، وان القطاع بحاجة يومياً إلى ما يقارب 600 إلى 700 شاحنة.

من ناحية أخرى بدأ موظفو السلطة في غزة استلام رواتبهم عبر الصراف الآلي لدي البنوك مساء أمس، بعد تأخيرها بسبب عدم إدخال إسرائيل السيولة النقدية الى غزة لصرفها قبل عيد الأضحى.

«الحملة الأوروبية» تتّهم عباس بالتواطؤ على حصار غزة
رفضت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أمس، تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي شكك فيها، في دور الجهات المنظمة لسفن كسر الحصار عن قطاع غزة، معتبرة ذلك «مؤشراً إلى أن عباس لا يريد فعلاً كسر مثل هذا الحصار».

وقال رئيس الحملة عرفات ماضي في بيان من بروكسل، إن أقوال عباس لصحيفة «الشرق الأوسط» التي تضمنت وصف سفن كسر الحصار عن غزة بأنها لعبة سخيفة اسمها كسر الحصار «تشير إلى تواطئه في الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة».

في سياق متصل غادرت سفينة الكرامة، التي تسيّرها حركة «غزة الحرة»، أول من أمس، شواطئ غزة متجهة إلى قبرص وعلى متنها وفد المتضامنين الدوليين و11 طالباً من المقبولين في الجامعات الأجنبية وعالقين في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي.

من جهته شن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، مرة أخرى هجوماً على إسرائيل، وقال إنها «ستفنى قريباً من على وجه الأرض». ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن نجاد قوله، خلال تجمع مناهض لإسرائيل، إن إسرائيل فقدت الاتجاه وبدأت تجد بشكل متزايد أن قوى العالم أصبحت تتردد في إظهار مزيد من الدعم لها.
تويتر