غزة بلا عيد

فلسطينية تستخدم صفيحاً كهربائياً لصناعة الخبز قبل التوقف الكامل لمحطة توليد الكهرباء في غزة بسبب نفاد الوقود أمس. غيتي

يمر عيد الأضحى اليوم على نحو 1.5 مليون فلسطيني محاصر في قطاع غزة من دون أي مظاهر احتفالية، ولعلّ القطاع هو المكان الوحيد في العالم الإسلامي الذي لن يستقبل حجاجاً عائدين هذا العام، وستنعدم فيه الاحتفالات، بسبب الحصار الإسرائيلي منذ نحو 18 شهراً، الذي تزايدت حدّته وانعكاساته منذ الإغلاق الكامل للمعابر مطلع الشهر الماضي.

وحسب وكالات إغاثة دولية، فقد بلغت الأوضاع الإنسانية في غزة أسوأ مستوياتها بسبب الحصار الذي طال الغذاء والدواء والطاقة، وحرم آلاف المرضى من تلقي الرعاية الصحية الأولية، وسط عجز في الفاعلية العربية والدولية عن كسر الحصار، والضغط على إسرائيل.

واعترضت إسرائيل في مرفأ يافا قرب تل أبيب أمس «سفينة العيد» التي كانت تستعد للإبحار إلى غزة لنقل مساعدات إنسانية من عرب 1948.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، جمال الخضري، لقناة «الجزيرة» القطرية إن «سفينة العيد» كانت ستحمل على متنها لعباً وهدايا لأطفال غزة، وكميات محدودة من الأدوية.

وأفاد بأن سفينة «المروة» الليبية التي منعتها الزوارق الحربية الإسرائيلية الأسبوع الماضي من الوصول إلى غزة، اضطرت للتوجه إلى أحد الموانئ الأوروبية، لكنها مازالت مصرّة على العودة إلى القطاع.

وناشد الخضري جامعة الدول العربية ورئيس منظمة المؤتمر الإسلامي الإسهام في كسر الحصار عن قطاع غزة وإرسال المساعدات، مذكراً الجامعة العربية بقرارات اتخذتها بهذا الصدد.

تويتر