إسرائيل «تفرج» عن 250 فلسطينياً وتُبقي إغلاق المعابر
فلسطينية في انتظار الحصول على مساعدات من «الأنروا» في غزة. رويترز
وافقت الحكومة الاسرائيلية امس على الافراج عن 250 فلسطينيا قريبا ، في الوقت الذي ابقت فيه على اغلاق المعابر، بينما واصل جيش الاحتلال توغله في قطاع غزة، حيث اصيب ثلاثة مقاومين، في حين شهدت الخليل مواجهات مع مستوطنين خلال قيامهم بعمليات تخريبية.
وبحسب ما افاد مصدر حكومي، يتوقع ان تحصل عملية الافراج بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل، ايهود اولمرت، بالافراج عن المعتقلين خلال محادثات اجراها مع عباس في القدس المحتلة في 17 نوفمبر الماضي، كانت الاولى بينهما منذ شهرين.
وأوضح مسؤول اسرائيلي أن «لجنة خاصة ستعكف على اعداد قائمة باسماء المعتقلين المنوي الافراج عنهم، الذين لن يكون بينهم مسلحون. كما لن تضم دفعة المفرج عنهم اي عنصر من حركة المقاومة الاسلامية حماس». ورحبت الحركة بقرار الافراج عن المعتقلين، مؤكدة في الوقت نفسه رفضها «تقزيم» قضية الأسرى.
من جهة أخرى أصيب مقاومان فلسطينيان فجر امس برصاص الجيش الإسرائيلي الذي توغل بشكل محدود في منطقة شرق مخيم المغازي وسط غزة.
وذكر مصدر طبي أن قوة إسرائيلية خاصة توغلت شرق المخيم واشتبكت مع مجموعة فلسطينية قبل أن تجرح اثنين منهم.
على صعيد متصل قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية عزون بمحافظة فلقيلية شمال الضفة الغربية واختطفت شابا واقتادته الى جهة مجهولة.
وأضافت المصادر «أن جيش الاحتلال اقتحم قريتي طورة الغربية واليامون بمحافظة جنين، ونفذ عمليات دهم لمنازل وفتشها ونكّل بأصحابها واعتقل فلسطينيين في نهاية الاقتحامات».
في الإطار ذاته قالت مصادر طبية فلسطينية إن حصيلة جرحى اعتداءات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين في مدينة الخليل ارتفعت الى 14 جريحا بينهم ثلاثة أطفال.
على صعيد آخر قرر وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك خلال اجتماعه أمس مع نائبه متان فلنائي وقادة الجيش استمرار الإغلاق المفروض على معابر غزة، واعلنت الوزارة الابقاء على المعابر مع القطاع مغلقة بسبب استمرار اطلاق الصواريخ من القطاع على الاراضيالمحتلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة شلومو درور لوكالة فرانس برس«ستبقى المعابر التي كنا ننوي فتحها مغلقة بعد استمرار اطلاق القذائف والصواريخ».
من جهته استبعد وزير النقل الاسرائيلي شاوول موفاز اعادة احتلال قطاع غزة.
وقال«لطالما عارضت احتلال قطاع غزة. المطلوب هو توجيه ضربة الى حماس، ومهاجمة البنى التحتية ووقف تسليم الفيول والمواد الاخرى».
وقال مصدر امني إسرائيلي امس إن قذائف الهاون التي أطلقت أخيرا من قطاع غزة «امتازت بالدقة وكونها فتاكة بشكل كبير». وذكر المصدر في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة أن «أربعة من جنود الجيش الإسرائيلي مازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات بعد إصابتهم بجروح اثر قصف بقذائف الهاون تعرضت له قاعدتهم الجمعة الماضية».
على صعيد مقابل حذرت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي امس الحكومة الإسرائيلية من مواصلة التصعيد العسكري في القطاع والضفة، مؤكدة انه لا يمكن الحديث عن تمديد التهدئة «طالما أن الاحتلال لم يلتزم بها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news