المعارضة التايلاندية تطلب من أنصارها الصمود

المعارضون تمكّنوا من اجتياح حاجز للشرطة قرب مطار سوفارنابومي. أ.ف.ب

لايزال التوتر يتصاعد في محيط مطاري بانكوك، حيث طلبت المعارضة التايلاندية من أنصارها البقاء في أماكنهم التي يسيطرون عليها، متجاهلة في الوقت نفسه تحذيرات الشرطة من خطر حصول مواجهات.

وتفصيلاً، ارتفع التوتر صباح أمس قرب مطار سوفارنابومي الدولي بعدما منع عناصر من الشرطة معارضين متشددين موالين للملكية من «تحالف الشعب من اجل الديمقراطية» من التقدم على احدى الطرقات للحيلولة دون الانضمام الى متظاهرين آخرين متحصنين في المطار على ما أظهرت مشاهد عرضها التلفزيون.

ونجح المعارضون في اجتياح حاجز الشرطة وتمكنوا مستفيدين من البلبلة الحاصلة من احتجاز ضابط في الشرطة رهينة على ما اعلن التحالف. وأفاد شهود بأن الشرطي افرج عنه في وقت لاحق. وعرض التلفزيون التايلاندي مشاهد تظهر ضبط هراوات لرياضة الغولف وسواطير في السيارات.

وأقام المعارضون في محيط المطار الدولي متاريس بواسطة اسلاك شائكة وإطارات. وأقيم مركز اسعاف فضلاً عن تخزين مؤن للصمود. .وتعهد المتظاهرون في بانكوك بالقتال «حتى الموت» متجاهلين تحذيراً من الشرطة التي طلبت منهم الانسحاب من مطار دون موانغ.

ووجهت الشرطة تحذيرين آخرين بعد ذلك في سوفارنابومي على ما قال امس لوكالة «فرانس برس» الجنرال في الشرطة بيا سورنتراكون.

ورفض المتظاهرون كذلك التفاوض مطالبين باستقالة سومشاي كشرط مسبق لانهاء تحركهم. واستبعد سومشاي حتى الان الاستقالة.

وطلب مؤسس تحالف الشعب من اجل الديمقراطية، سوندي ليمتونغكول، أمس من انصاره المنظمين بشكل جيد والذين يحمل بعضهم السلاح، الصمود في مكانهم.

وحذر في تصريح لمحطة «اي اس تي في» التلفزيونية التي يمكلها «أطلب من جميع المتظاهرين البقاء في مواقعهم في دون موانغ وسوفارنابومي وغوفرنمانت هاوس (مقر الحكومة في بانكوك). اذا اطلقت الشرطة النار علينا فسنرد». وأضاف «أنا مستعد للموت في سبيل هذا النضال من اجل الكرامة».

ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي المتظاهرين الى الانسحاب سلمياً وبسرعة من المطارين اللذين ادى احتلالهما الى اضطرابات في حركة الملاحة الجوية العالمية وإلى احتجاز 100 ألف مسافر في تايلاند.

ويشن انصار تحالف الشعب من اجل الديمقراطية تحركات منذ اشهر في محاولة للإطاحة برئيس الوزراء المنتخب سومشاي ونغساوات الذي يعتبرون انه «طاغية فاسد».

تويتر