ميدفيدف يقلد حركات ساركوزي

على الرغم من أنه عرف بهدوئه وجديته في المقابلات، إلا أن الرئيس الروسي الشاب ديميتري ميدفيدف خرج على المألوف، وراح يمازح الإعلاميين في مؤتمر صحافي عقد قبل أيام في مجلس العلاقات الخارجية بموسكو. وبينما كان في بداية اللقاء رسمياً، تحول بعدها ميدفيدف إلى شخصية مرحة، ولم تمنعه البروتوكولات من مزج أجوبته بشيء من الدعابة.

وعلق ميدفيدف على الطريقة التي يتعامل بها الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي مع الأضواء خلال حظوره في المحافل الدولية والمحلية، ووصفها بالاندفاعية. الوصف الذي رافقه تقليد لطريقة ساركوزي في الكلام وكيفية استخدامه للغة الجسد.

ولاقى هذا السلوك غير المعهود من طرف الرئيس الروسي استحسان الحظور الذين ضحكوا، ما شجع ميدفيدف على مواصلة «فاصل» من الدعابة والتقليد الساخر. وراح الرئيس يحرك رأسه يمنة ويسرة ويلوح بذراعيه، متشبهاً بساركوزي المعروف بحركاته الكثيرة أثناء الحديث. قائلا إن هذا التقليد الساخر ربما يصب في صالح ساركوزي الذي قد يصبح شخصية عالمية وشعبية.

يصف زملاء سابقون ميدفيدف (42 عاما) بأنه محام لامع يكره المخاطرة، لكن مراقبين يشككون في قدرته على قيادة أكبر بلد في العالم من حيث المساحة والثاني عسكريا. وتقول ناتاليا راسكازوفا التي درست مع ميدفيديف في كلية الحقوق بجامعة سان بطرسبرغ التي درس فيها بوتين أيضا «انه مثقف للغاية. يمكنك أن تتحدث معه عن المسرح والموسيقى. ولديه روح فكاهية». وأضافت «انه لم يتغير. رأيته قبل عام ولم تكن هناك عجرفة ولم يكن في برج عاجي». وعمل ميدفيدف في تدريس القانون عقب تخرجه، لكنه عمل مع بوتين الذي كان آنذاك رئيسا للجنة العلاقات الخارجية عند رئيس بلدية سان بطرسبرج. واشتغل ميدفيدي بالتجارة أيضا، وهي فترة من حياته أغفلتها السيرة الذاتية الرسمية.

تويتر