الاستخبارات الأميركية تجسّست على بلير

الاستخبارات الأميركية اهتمت ببلير إبّان غزو العراق. رويترز-أرشيفية

أولت الاستخبارات الأميركية اهتماماً خاصاً بالحياة الخاصة لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إبّان غزو العراق. ولم يكن بلير وحده هو الذي يتمتع بمثل هذا الاهتمام، وإنما حظي به أيضاً أول رئيس عراقي بعد سقوط صدام حسين وخطيبته الكردية. وكشف عن هذه المعلومات الحساسة أحد موظفي الاستخبارات ديفيد موفي، والذي أكد لموقع «إيه بي سي إن نيوز» الإلكتروني أنه شاهد ملفاً يشتمل على بيانات تتعلق بحياة بلير الخاصة، وقال خلال عمله في إحدى المؤسسات السرية التابعة لوكالة الأمن الوطني الأميركية، كما تأتي هذه البيانات، خلافاً لما اتفقت عليه الحكومتان الأميركية والبريطانية من عدم تجسس كل منهما على زعماء الأخرى. وخلال عمله عسكرياً خبيراً باللغة العربية تطفل موفي هو شخصياً على حياة الرئيس العراقي السابق غازي الياور، وتنصت على ما كان يسرّ به من حديث لخطيبته الكردية نسرين بروارلي.

ويدعي أنه راى ملف بلير، والذي يحتوي على معلومات «ذات طبيعة خاصة».

ويعدّ جمع معلومات عن الزعماء الأجانب تقليد عادي لدى وكالات الاستخبارات إلا أنه بموجب الاتفاقيات الطويلة الأمد في هذا الخصوص بين بريطانيا وأميركا تعهدت الحكومتان بعدم «جمع معلومات عن زعماء بعضهما بعض».

ويقرّ عملاء الاستخبارات الأميركية بالتجسس على الزعماء العراقيين، بمن فيهم رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، كما جاء في كتاب ود وورد الأخير «الحرب في الداخل».

وتتعاون وكالة الأمن الوطني الأميركية تعاوناً لصيقاً مع نظيرتها البريطانية وتتشاركان المعلومات بانتظام. ويقول أحد مسؤولي وكالة الاستخبارات الأميركية السابقين لموقع إيه بي سي إن نيوز «إننا في الحقيقة احتفظنا بملف عن بلير، وهذا من شأنه أن يشكل خرقاً للاتفاقية التي وقعناها مع البريطانيين في هذا الشأن».

عن «التايمز»

تويتر