احتياطي الغذاء والوقود نفد من غزة
الحصار الإسرائيلي على الوقود عطّل سيارات «أونروا». الإمارات اليوم
قال نائب مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» في قطاع غزة أيدن أولري «إن احتياطي الغذاء والوقود بدأ بالنفاد من مخازن الوكالة الدولية بسبب إغلاق إسرائيل معابر القطاع منذ أكثر من أسبوعين، وهذا يجعلها في أزمة حقيقية، فقد توقفنا عن توزيع المساعدات حين فتح المعابر، وقللنا من حركة السيارات وعمل المؤسسات التابعة لنا لتفادي اتساع الأزمة»، محذراً من أن استمرار إغلاق المعابر سيؤدي إلى شلل كامل لعمل «أونروا» في غزة.
وأكد أولري لـ«الإمارات اليوم» أن «مخازن الأونروا شبه فارغة من المواد الغذائية التي تقدمها للاجئين، وهناك أصناف كبير نفدت نتيجة إغلاق المعابر، وهناك شاحنات تحمل مساعدات للأونروا موجودة في ميناءي حيفا وأسدود تنتظر فتح المعابر حتى نحضرها إلى القطاع».
ونفى أولري صحة معلومات تحدثت عن ضغط إسرائيلي على (أونروا) من أجل تدريس اللغة العبرية ضمن المنهاج الفلسطيني، وقال « هذا الأمر صحيح على الإطلاق، ولو حدث لعلمت به وخصوصاً أنني أعمل في إدارة برامج وعمليات لأونروا».
حرمان 750 ألف لاجئ
وأوضح أن عدم إدخال مساعدات وكالة الغوث بسبب إغلاق المعابر أدى إلى حرمان 750 ألف لاجئ يعتمدون بشكل أساسي على هذه المساعدات، بالإضافة إلى معاناة بقية الـ 1.5 مليون فلسطيني في غزة بسبب الإغلاق.
ولفت إلى أن أونروا تتحدث مع الإسرائيليين وتتفاوض معهم بشكل يومي من أجل فتح المعابر حتى تتمكن من إدخال المساعدات للاجئين، ولكنهم يرفضون.
وقال أولري «(أونروا) تناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل الجهات المسؤولة كل يوم بأن الفلسطينيين يعيشون تحت أدنى مستويات الفقر، ولا يجدون الغذاء، وبحاجة ماسة إلى المساعدات وتوفير فرص العمل، خصوصاً أن كل شيء معدوم في حياتهم، ولا يملكون المال في ظل إغلاق المعابر، بالإضافة إلى غلاء أسعار البضائع».
وأضاف وعدا عن ذلك لا توجد عملة الشيكل الإسرائيلية التي نشتري المساعدات بها في البنوك».
وأوضح أن عدم إدخال إسرائيل الوقود أثر في عمل (الأونروا)، حيث إن عددا كبيرا من سياراتها ومؤسساتها توقف عن العمل نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بسبب عدم توافر السولار الصناعي لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة، بالإضافة إلى عدم وجود الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية.
ولفت المسؤول الدولي إلى أن إغلاق المعابر خلال الفترة الحالية كشف عن معاناة كبيرة تمر بها الأونروا منذ فرض الحصار، حيث هناك نقص في المساعدات والوقود، والخدمات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى عدم توافر مواد البناء لإنشاء واستكمال المشروعات الخدماتية المتوقفة وتقدر بـ93 مليون دولار، فمنذ 14 يونيو 2007 لم نفتح أي مشروع جديد لخدمة اللاجئين.
وذكر أن 200 ألف طفل يدرسون في مدارس (أونروا) في غزة، وتقدم لهم الخدمات التعليمية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الصحية والمساعدات الغذائية لكل الأطفال، كما يوجد لديها عيادات صحية تقدم خدمات للاجئين، وتقوم بترميم منازل السكان التي تضررت من إسرائيل.
وأكد أن «أونروا» لن تتخلى عن الفلسطينيين مهما صارت الظروف، وأنها تحارب من أجل تقديم المساعدات والدعم لهم، مشيراً إلى أن إسرائيل تغلق المعابر مما يقف عائقاً أمام عملهم.
أكد نائب مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» ايدن اولري أنه «خلال الفـترة السابقة من بدء التهدئة كان هناك هدوء في المنطقة، ولكن بعد حدوث التوتر في الآونة الأخيرة وإطلاق الصواريخ من غزة بدأت إسرائيل تدافع عن نفسها، اتبعت أسلوب العقاب ضد أهالي القطاع بإغلاق المعابر من أجل وقف الصواريخ، ولكن الإغـلاق استمر طويلاً وهذا يضـع غزة على أعتاب كارثة جديدة».
واستطرد أولري «لكن هناك أمراً تستغربه (أونروا) وتتساءل ما السبب، ففي عام 2006 عندما كانت السلطة تحكم غزة كان هناك إطلاق صواريخ، وكانت تهدئة، ولكن إسرائيل لم تغلق المعابر رغم ذلك، أما في الوقت الحالي فتقوم بعقاب السكان بالإغلاق ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية».
وأضاف «(أونروا) لا علاقة لها بإطلاق الصواريخ، ويجب أن يتم فتح المعابر بصورة عاجلة حتى لا تتضاعف الكارثة التي يعاني منها السكان، والتي تهدد عمل «أونروا»،
وبالنسبة لسماح إسرائيل بإدخال 36 شاحنة عبر معبر كرم أبوسالم الأسبوع الماضي ومنها بعض مساعدات «الأونروا»، أوضح أنها قليلة جداً ولا تكفي لسد ولو أدنى جزء من احتياجات اللاجئين، مشيرا إلا أنها وُزعت بشكل سريع على عدد قليل من الناس في ذات اليوم الذي وصلت فيه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news