طرد مذيعة بريطانية طلبت سائقاً من دون «عمامة»

 تنامت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة في بريطانيا لم تكن معهودة من قبل، خصوصاً بين النخب السياسية والإعلامية. فقد تعرضت مذيعة في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» للطرد من عملها بسبب سلوك عنصري. وجاء ذلك بعد تسريب تسجيل صوتي للمذيعة سام ماسون وهي تطلب سيارة أجرة لأخذ ابنتها من المنزل إلى بيت جدتها، شريطة ألايكون السائق مرتدياً «عمامة». وعللت المذيعة ذلك بأن منظر سائق يرتدي عمامة يمكن أن يصدم ابنتها. ولسوء حظ المذيعة التي قامت بطلب التاكسي أثناء استراحة في برنامج على الهواء، أن الفنيين قاموا بتسجيل المكالمة بينها وبين موظف شركة سيارات الأجرة، وعمدوا لتسريبها لإحدى صحف الإثارة التي لم تتردد في نشر محتواها. وجاء في المكالمة «يبدو طلبي نوعا من العنصرية.. من فظلك لا ترسل لي شخصا بتلك المواصفات»، وأضافت،«أفضل شخصا انجليزيا، وإن كانت سيدة فهذا أفضل». من جهة أخرى حذر مجلس مدينة كيرفيلي في مقاطعة ويلز من استخدام صفة «بريطاني» إن كان ذلك سيجرح مشاعر المواطنين في مقاطعات اسكتلندا ووويلز وايرلندا. كما دعا بعض السياسيين بقيادة الوزير السابق رون دايفيس إلى مراعات المواطنين الذين ينحدرون من أعراق مختلفة، ومن ثم يفضل أن يقال «آسيوي بريطاني» أو «بريطاني صيني» مثلا. والأمر المثير للدهشة أن دايفيس وضع صفة «بريطاني» ضمن المفردات العنيفة أحيانا التي يجب أن تستخدم بحذر، مثل «زنجي» أو «فاشل».