بدو من سيناء يستولون عـلى أسلحة للشرطة المصرية

بدو أثناء اقتحامهم مركز مراقبة بوادي الأزارق. رويترز

اكد مسؤول امني مصري أمس، ان بدواً من سيناء استولوا على اسلحة وآلاف من طلقات الرصاص الخاصة بالشرطة المصرية خلال المصادمات التي وقعت بين الجانبين هذا الاسبوع.

وأوضح هذا المسؤول ان شرطيا مصريا اصيب أمس بالرصاص في سيناء وذلك بعد يومين من المصادمات التي وقعت بين بعض البدو وقوات الامن في هذه المنطقة.

وذكر المصدر ان الشرطي محمد مصطفى بنداري (22 عاما) اصيب بثلاث رصاصات في ساقه اليمنى عندما اطلق بعض البدو الذين كانوا يستقلون سيارة النار على مركز مراقبة المطلة قرب الحدود مع اسرائيل ثم لاذوا بالفرار. ونقل الشرطي المصاب الى مستشفى العريش.

وقال المسؤول الذي رفض الافصاح عن هويته ان « اجهزة الامن تبحث عن 72 سلاحا آليا و20 الف طلقة وجهازي لاسلكي ومنظارين ليليين استولى عليها البدو».

وكانت هذه الاسلحة في وادي الازارق وهو مركز للمراقبة حيث قتل ثلاثة من البدو واصيب 30 من افراد الشرطة بينهم اربعة اصيبوا بالرصاص، خلال اليومين الماضيين.

وقد وقعت المصادمات بين الشرطة والبدو بعد مقتل شخص يعتقد انه من مهربي المخدرات بنيران قوات الامن الاثنين الماضي في تبادل لاطلاق النار.

وبعد ذلك حاصر مئات من سكان المدفونة مركز الشرطة في هذه البلدة المصرية الواقعة قرب الحدود مع اسرائيل واحتجزوا 11 شرطيا كرهائن لفترة وجيزة حسب رواية الأمن المصري.

واختطف بدو اخرون 25 شرطيا في حادث منفصل ثم اطلقوا سراحهم بعد نحو ساعتين. وارسلت الشرطة المصرية تعزيزات أول من أمس، لاستئناف العمل في مراكز المراقبة التي كانت قد تركت خالية في المنطقة.

من جهته أكد عضو مجلس الشعب المصري عن شمال سيناء، سم الزقيعي لـ«الإمارات اليوم» ان بدو سيناء الغاضبون أنهوا عملية احتجاز العميد حسن كامل، احد قيادات قطاع الامن المركزي برفح وبرفقته نحو 51 جندياً من قوات الامن المركزي من نقطة وادي الازارق الامنية الواقعة عند العلامة الدولية رقم 19 على الحدود المصرية الاسرائيلية جنوب منفذ رفح البري بنحو ١٨ كم «أول من أمس».

وكشف في معلومات جديدة «ان بدو سيناء ظلوا يحاصرون نقطة وادي الازارق طوال اليومين الماضيين بعد مقتل ثلاثة منهم فى مواجهات دامية عند نقطة وادي الازارق .

في الإطار ذاته قام مئات من بدو سيناء بتشييع جنازة ابنائهم القتلى الثلاثة أول من أمس الذين قتلوا على ايدي قوات الشرطة في مواجهات وادي الازارق في ثلاث مقابر مختلفة حيث تم دفن القتيل الاول احمد العرجاني في مقابر مدينة الشيخ زويد بينما تم دفن القتيل الثاني ربيع ابو سنجر في مقابر البرث ودفن القتيل الثالث في مقابر ابوطويلة. وشيعت الجثامين في مواكب مهيبة ضمت المئات .

من جهته صرح محافظ شمال سيناء الاسبق والخبير الامني، منير شاش، ان قبائل بدو سيناء سطروا انصع الصفحات في تاريخ الوطنية المصرية لكن اسباب التوتر ترجع الى اسناد ملف ادارة الازمة في سيناء الى عدد من الضباط الذين تنقصهم الخبرة ومعرفة المواءمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وعادات وتقاليد وأعراف القبائل وان التعامل في هذا الملف شديد الحساسية ينطلق بالدرجة الاولى من كونه متعلقا بالامن القومي المصري وان التعامل امنيا فقط رؤية قاصرة وتحتاج الى اعادة نظر.

واشار اللواء منير شاش الى ان تنمية سيناء اقتصاديا هي السبيل الوحيد للحفاظ على الامن المصري في هذه المنطقة الغالية على قلب كل مصري وطني وشدد على ضرورة وضع هذا الامر كأولوية قصوى لدى صانع القرار.

وتشهد العلاقات توترا بين السلطة المركزية والبدو المنقسمين الى 15 من العشائر في سيناء وهي شبه جزيرة صحراوية شاسعة متاخمة لقطاع غزة واسرائيل. ويتكرر وقوع مواجهات تتسم بالعنف في بعض الاحيان بين البدو وبين الشرطة في هذه المنطقة.

تويتر