مقتل 20 على الاقل في حادث على متن غواصة روسية

اعلنت البحرية الروسية اليوم ان اكثر من 20 شخصا قتلوا كما اصيب 21 اخرون في حادث على متن غواصة روسية تعمل بالطاقة النووية في المحيط الهادي في اسوأ كارثة غواصة منذ غرق الغواصة كورسك قبل ثماني سنوات.

وقال متحدث باسم البحرية الروسية ان 208 اشخاص كانوا على ظهر الغواصة عندما وقع حادث يتعلق بتشغيل نظام اطفاء الحرائق اثناء تدريبات بحرية. واضاف ان المفاعل النووي سليم ومستويات الاشعاع عادية.

ولكن عدد القتلى يجعله اسوأ حادث للبحرية الروسية المعرضة للحوادث منذ غرق الغواصة النووية كورسك في بحر بارينتس في عام 2000 ومقتل كل البحارة الذين كانوا على ظهرها وعددهم 118.

وقال ايجور ديجالو المتحدث باسم البحرية الروسية بالتليفون ان "اكثر من 20 شخصا قتلوا على ظهر غواصة نووية في المحيط الهادي اثناء اختبار روتيني نتيجة الاداء غير المقبول لانظمة اطفاء الحريق".

وأردف "قسم المفاعل (بالغواصة) يعمل بشكل مناسب. مستويات الاشعاع على ظهر السفينة عادية". وقال ان بعض القتلى من شركة لبناء السفن وان مدمرة روسية تقوم بنقل الجرحى الى ساحل الشرق الاقصى.

وذكر المكتب الصحفي للكرملين ان الرئيس ديمتري ميدفيديف امر وزارة الدفاع باجراء تحقيق كامل في اسباب الحادث. وتعرض الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين الذي كان قد تولى الرئاسة منذ بضعة اشهر فقط عندما وقعت كارثة الغواصة كورسك لانتقادات في الداخل لرد فعله البطيء على هذا الحادث.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي للانباء عن مصدر قوله ان الغواصة النووية المنكوبة ، هي نيربا التي كانت تقوم بتجارب في بحر اليابان.

واضاف المصدر في الورشة البحرية التي بنيت فيها، ان نيربا غواصة هجومية تسير بالدفع النووي وقد انجز بناؤها لتوه في ورش لامور البحرية (اقصى الشرق الروسي). وكانت تقل مهندسين وعمالا من الورشة.

وتبلغ السرعة القصوى للغواصة 30 عقدة، وتستطيع البقاء في الماء 100 يوم والغوص حتى عمق 600 متر. ويتألف طاقمها من 73 رجلا.

تويتر