الشرق الأوسط متفائل بالتعاون مع الرئيس المنتخب

فور الإعلان عن فوز باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية الأميركية، توالت ردود الفعل المهنئة، وعلت اصوات الترحيب من العالم اجمع، في رسائل ترددت فيها عبارات «التغيير» و«الامل» وهي كلمات جسّدت شعار حملة المرشح الديمقراطي، حيث عبرت دول عدة في الشرق الأوسط خصوصا عن رغبتها في التعاون مع أوباما، وسط تطلعات الى تغيير يمكن ان يحمله وصوله للرئاسة على صعيد السياسة الخارجية.

وتفصيلا، أعرب وزير الإعلام السوري محسن بلال الذي تعرّضت بلاده لغارة اميركية قبل اسابيع عن الأمل في ان يؤدي انتخاب اوباما الى «تغيير في سياستها (واشنطن) الخارجية» والى «دعم تحقيق السلام» في الشرق الأوسط.

اما في العراق، البلد الذي تنشر فيه الولايات المتحدة نحو ١٤٥ الف جندي، فقد عبرت الحكومة وبعض السياسيين العراقيين من مختلف الاتجاهات عن املهم في تعاون الرئيس الأميركي الجديد في حفظ الأمن والاستقرار، رغم تأكيده العمل على سحب القوات الأميركية من هذا البلد خلال اقل من عامين.

واكدت الحكومة «رغبتها الصادقة» في التعاون مع اوباما، بما «يحفظ الأمن والاستقرار في العراق». وعبر بيان رسمي عن «ترحيب الحكومة العراقية واحترامها لخيار الشعب الأميركي في انتخاب السيناتور باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة»، وعن «رغبة الحكومة الصادقة في التعاون مع الرئيس المنتخب بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين».

من جهته، قال وزير الخارجية هوشيار زيباري ان «هناك الكثير من الرهانات المهمة هنا، ونحن نتطلع قدما الى شراكة ناجحة». وأضاف ان «فك الارتباط مع العراق لن يتم في وقت سريع»، مؤكدا «هناك الكثير من التحديات، ولا نعتقد أن هذا سيؤدي الى تغيير السياسة بين ليلة وضحاها». ورحب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بانتخاب باراك اوباما «التاريخي».

ودعا الرئيس الجديد الى ان يكون «وسيطا نزيها» للسلام في الشرق الأوسط عكس ادارة بوش. كما اعرب الرئيس المصري حسني مبارك الذي تعتبر بلاده حليفا رئيسا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط عن الأمل في ان يسهم الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما في حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام.

وهنأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اوباما ودعاه الى تسريع الجهود بهدف تسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال الناطق باسم الرئيس الفلسطيني نبيل ابو ردينة ان عباس «يهنئ باسمه وباسم الشعب الفلسطيني الرئيس الأميركي المنتخب»، وانه «يأمل بأن تتسارع جهود الرئيس الجديد لتحقيق السلام، لا سيما ان مفتاح السلام في المنطقة والعالم هو حل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي».

اما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فدعت اوباما الى استخلاص الدروس من «اخطاء» الإدارات السابقة «ولا سيما ادارة (جورج) بوش» حيال العالم العربي والاسلامي. واوضح ان «حماس» تريد من اوباما ان «يدعم القضية الفلسطينية، او على الأقل الا ينحاز الى الاحتلال الإسرائيلي».

كما رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت بالفوز «الساحق والتاريخي لباراك اوباما»، معربا عن امله بتعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق تقدم في عملية السلام في عهده، وقال مكتب اولمرت في بيان ان «اميركا برهنت مرة جديدة انها الأكبر بين الديمقراطيات، واوباما برهن انه يتمتع بصفات القائد».

وفي ايران قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ان فوز اوباما في انتخابات الرئاسة الأميركية «مؤشر واضح» على ان الأميركيين يريدون تغييرا اساسيا في السياسة، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا).

وفي ردود الفعل الدولية، كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من اوائل المهنئين، وقال في رسالة الى الرئيس الأميركي المنتخب «ان الانتصار الباهر» الذي حققه يثير «املا كبيرا». كما تمنى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير «اعظم نجاح» لأوباما، باسم الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي.

وفي موسكو اعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن امله بأن تسعى «الإدارة الأميركية الجديدة» لإقامة «علاقات جيدة» مع روسيا، وذلك في خطابه السنوي الأول الى الأمة.

كما هنأ الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز ايضا اوباما على «انتخابه التاريخي»، معربا عن امله بـ«علاقات جديدة» مع الولايات المتحدة ووضع «جدول اعمال ثنائي بناء» لما فيه خير البلدين. واعتبر رئيس الوزراء الأسترالي كيفن راد ان اوباما حقق «حلم» مارتن لوثر كينغ.

 
 خليفة ومحمد بن راشد يهنئان أوباما 

 بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، برقية تهنئة الى الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، وذلك بفوزه في الانتخابات العامة لرئاسة الولايات المتحدة للفترة المقبلة. كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برقية تهنئة مماثلة الى الرئيس أوباما. وبعث الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقية تهنئة مماثلة الى الرئيس الأميركي المنتخب.   أبوظبي ــ وام