عرض يخت صدام للبيع

اليخت صنع وفقاً لاتفاقية سرية عام 1981. أرشيفية

عرضت الحكومة العراقية يخت الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي تم تصنيعه في ثمانينات القرن الماضي، للبيع بسعر بلغ 20 مليون جنيه استرليني.

ويحمل هذا اليخت اسم «نسيم البصرة» وهو مزخرف من الداخل بالرسوم الشرقية والخشب الثمين، وفيه انواع فريدة من السجاد.

وقام العمال في مصنع اليخوت الدنماركي، حيث تمت صناعة اليخت، بالتوقيع على اتفاقية سرية قبل البدء في عملية الصنع عام 1981 لضمان عدم وصول خبر صناعة اليخت الى الخارج.

ويحوي اليخت مهبطاً للطائرات المروحية من اجل الوصول والمغادرة السرية. أما الغرفة الرئيسة فمزودة بنوعية مميزة من السجاد الأزرق اللون، لكن اليخت لايحتوي صالة تمارين رياضية.

وقد عرض اليخت للبيع بعد معركة قضائية بين الحكومة العراقية وشركة «جزر الكايمان» التي يملك جزءاً منها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وادعت الشركة ان صدام نفسه هو الذي قدمه لها، لكن هذا الأخير اعدم في ديسمبر عام 2006،  ومنذ ذلك الوقت لا توجد اية وثائق تؤكد مزاعم الشركة، بيد ان الحكومة العراقية تمكنت من استعادته.

وكان يخت «نسيم البصر» يرسو في منتجع اصحاب الملايين في سان جان فيرا، على ساحل جنوب فرنسا، خلال المعركة القضائية، لكن يعتقد الآن أنه يرسو في احد السواحل اليونانية.

وخلال الايام القليلة الماضية كان هناك تجار من موناكو وجزر ألمانية يرغبون في شرائه. وقال احد السماسرة «من السذاجة القول ان سعر اليخت لن يتأثر بالمناخ المالي الدولي».

وكان يطلق على هذا اليخت اسم «قادسية صدام» نسبة لاسم المعركة المشهورة. ولكن تم تحويل الاسم الى «نسيم المحيط» بعد الإطاحة بالرئيس العراقي السابق، وأخيراً الى «نسيم البصرة» بعد أن استعادته الحكومة العراقية في الصيف الماضي.

وكان على متن اليخت اثناء عهد صدام حسينً طاقم مؤلف من 35 شخصاً بينهم عدد من البحارة، يعملون على مدى 24 ساعة يومياً، تحسباً لوصول الرئيس العراقي في أي وقت لاستخدام اليخت .

غير أن الحكومة العراقية الحالية التي يرأسها نوري المالكي ليست بحاجة لمثل هذا اليخت، اذ ان المالكي ووزراءه منشغلون بالمماحكات السياسية في بغداد وبالتالي ليس لديهم الوقت لركوب مثل هذا اليخت الذي صُمم من اجل الاستقبالات الرسمية، حيث صمم لاستيعاب نحو 200 شخص.

ويقال ان صدام حسين لم يستخدم هذا القصر العائم مطلقا، إذ كان يخشى وقوع انقلاب ضده منذ ان وصل الى السلطة عام 1979، ونادراً ما كان يغادر بغداد، الا للضرورات القصوى.

وكان صدام مهووساً بموضوع صحته، الأمر الذي انعكس على مخطط اليخت، حيث توجد غرفة للعمليات كما يوجد اطباء جراحون على متن اليخت دائماً. ويوجد في «نسيم البصرة» أيضاً مخارج سرية تسمح له بالنجاة على ظهر زورق سريع موجود داخل اليخت مخصص لحالات الطوارئ. ويمكن ان يكون في اليخت أماكن لتركيب منظومة اطلاق صواريخ ارض جو، وان كانت هذا الصفة غير موجودة في كتاب المواصفات الذي طرحه السماسرة في لندن.

تويتر