الانتخابات الإسرائيلية في 10 فبراير

أولمرت وليفني وباراك يستمعون إلى خطاب نتنياهو في الكنيست.غيتي

اتفقت الكتل البرلمانية الإسرائيلية أمس، على إجراء الانتخابات المبكرة للكنيست في العاشر من فبراير المقبل. فيما دعا وزيران اسرائيليان الى تجميد المفاوضات مع الفلسطيـنيين وسورية الى ما بعد الانتخابات.

وتفصيلا قال رئيس القائمة العربية الموحدة ـ الحركة العربية للتغيير احمد الطيبي، بعد انتهاء لقاء رؤساء الكتل البرلمانية، رئيسة الكنيست داليا اتسيك إنه «تم الاتفاق على ان تكون الانتخابات للكنيست في 10 فبراير المقبل، على ان يخرج الكنيست لعطلة في 10 نوفمبر».

وشهد الكنيست أمس مشاورات مكثفة، في محاولة من الاحزاب الاسرائيلية للتفاهم على موعد للانتخابات التشريعية المبكرة مع بداية 2009.

وبحسب التشريع الاسرائيلي، ينبغي اجراء الانتخابات في 10 من فبراير، اي بعد 90 يوما من اعلان الرئيس شيمون بيريز أن لا امكان لتشكيل حكومة، ولا بد من اجراء انتخابات مبكرة. لكن البرلمان يستطيع التصويت على قانون بحل نفسه يتضمن موعدا مختلفا.

وأعلن تساهي هانغبي النائب عن حزب كاديما الوسطي الحاكم برئاسة تسيبي ليفني، انه يؤيد هذا الخيار بحيث تجري الانتخابات في الثالث من فبراير، وهو «تاريخ ملائم».

ودعا رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الليكود، اكبر احزاب المعارضة اليمينية، جدعون ساعر الى اجراء انتخابات «في اسرع وقت».

في المقابل، يؤيد حزب المتقاعدين (سبعة نواب) المهدد بخسارة تمثيله النيابي، بحسب استطلاعات الرأي، انتخابات في الربيع، لأن «الناخبين المسنين يواجهون صعوبة في مغادرة منازلهم في الشتاء». لكن اسرائيل دخلت فعليا اجواء الحملة الانتخابية. واتهم رئيس حزب شاس المتشدد (12 نائبا)ايلي يشائي الذي رفض دعم محاولات ليفني لتشكيل حكومة ائتلافية، كاديما بإطلاق «حملة عنصرية معادية للشرقيين».

وكان يشير الى رفض ليفني شروط شاس الذي طالبها بزيادة المخصصات المالية للعائلات، وبأن تتعهد عدم التفاوض مع الفلسطينيين حول مصير القدس الشرقية. وعلى الصعيد الدبلوماسي، قال مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان «العمل والاتصالات الدبلوماسية سيشهدان فترة تباطؤ».

وأضاف المسؤول الذي رفض كشف هويته أنه في اي حال، أعلن السوريون انهم يفضلون انتظار ان يتولى الرئيس الاميركي المقبل مهماتهفي يناير.

وأكد ان الاتصالات ستتواصل مع الفلسطينيين، وخصوصا تحضيرا للقاء يجمع اسرائيل وممثلي السلطة الفلسطينية بأعضاء اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) في منتصف نوفمبر في شرم الشيخ في مصر.

من جهتهما، دعا وزيرا الداخلية مئير شتريت والبنى التحتية بينامين بن أليعازر الى تجميد المفاوضات مع الفلسطينيين وسورية.

وقال شتريت الذي ينتمي الى كاديما ان المفاوضات مع الفلسطينيين والسوريين، لا يمكن أن تحرز تقدما خلال الفترة الانتخابية لدينا ولدى الولايات المتحدة.

ورأى بن اليعازر، احد قادة حزب العمل الذى يترأسه ايهود باراك، أن حكومة انتقالية لا تستطيع اتخاذ قرارات استراتيجية. لكن الادارة الاميركية اكدت انها ستواصل حتى النهاية جهودها لبلوغ اتفاق سلام، مع اقرارها بأن اجراء انتخابات مبكرة في اسرائيل «سيعقد» الامور.

تويتر