الاستخبارات الإسرائيلية: سورية جادة في السلام

ارتفع مستوى التقديرات الايجابية للنيات السورية داخل المؤسسة الامنية الاسرائيلية، التي تعتقد بأن الرئيس السوري بشار الاسد ينوي التوصل الى سلام مع اسرائيل، بعد تولي الادارة الاميركية المقبلة مقاليد الحكم، اضافه الى استعداده لتبريد العلاقات مع ايران اذا حصل على اتفاق سلام يرضي سورية.

جاء ذلك في تقويم الاستخبارت لسنة ،2009 والذي بحث أول من أمس في جلسة خاصة جمعت وزير الحرب ايهود باراك ورؤساء المؤسسة الامنية.

وكتبت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية إن الاجابة عن التساؤل المهم والمصيري حول نيات سوريا الحقيقية، وهل ترغب فعلا في التوصل الى سلام مع اسرائيل، ام انها تستغل المفاوضات لأجل تحسين موقعها وموقفها الدولي فقط؟ كانت الشغل الشاغل للمؤسسة الامنية الاسرائيلية على مدى سنوات طويلة، حيث تبنى رئيس الموساد مئير داغان وجهة النظر القائلة بعدم جدية سورية في التوصل الى سلام، خلافا لوجهة نظر شعبة الاستخبارات العسكرية التي تعتقد خلاف ذلك، اضافة الى وجهات نظر متعارضة سادت حتى داخل شعبة الاستخبارات نفسها. وتسود في الفترة الحالية وجهة نظر اكثر تفاؤلا، تقضي بجدية النيات السورية، وتأكيد رغبتهم الحقيقية في التوصل الى سلام، لكن السوريين لا يتفاوضون تحت وقع ضغط الوقت، ولا يرون ضيرا في انتظار تولي الادارة الاميركية الجديدة مهامها.

تويتر