ميركل تحتجّ على حفاوة ساركوزي الزائدة

ساركوزي دأب على وضع يده على كتف ميركل كلما التقاها.   أ.ب

 

 

أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أخيراً عن امتعاضها من تصرفات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، التي ترى فيها تجاوزاً للياقة والأعراف. 

وذكرت مصادر في فرنسا ان ميركل قدمت احتجاجاً رسمياً لدى السفارة الألمانية في باريس، تستنكر فيه الحفاوة الزائدة التي يبدها ساركوزي كلما التقى بها، بما في ذلك الأحضان والقبل. وترى ميركل أن الترحيب الرسمي يجب ألا يتعدى المصافحة بالأيدي، وأن ما عدا ذلك يعتبر أمراً غير مقبول.

وأبدت المستشارة الألمانية غضبها إزاء إفراط ساركوزي في استخدام يديه، حيث دأب على وضعها على كتفها وأحياناً يمسك بساعدها لمدة دقائق ولا يتردد أحياناً في معانقتها خلال مشيهما معاً. 

وتقول ميركل إن هذا النوع من الاحتكاك الجسدي يضايقها ولا ترى له ضرورة في العلاقات الرسمية، خصوصاً بين زعماء الدول. وتؤكد السياسية الألمانية أن سلوك ساركوزي هذا دليل على قلة الخبرة في «فن التعامل».

ويقول علماء الاجتماع إن ما حدث بين ميركل وساركوزي من سوء تفاهم يرجع إلى اختلاف الثقافتين الجرمانية واللاتينية. 

ففي الوقت الذي لا يوجد مثل هذه التصرفات عند الألمان، يعتبر الفرنسيون ذلك جزءاً من الحفاوة وحسن الاستقبال. وفي ذلك تقول الصحافية الألمانية دوروتي هان إن العادات الألمانية في مجال الاحتكاك الجسدي مختلفة تماماً مع العادات الفرنسية، خصوصاً أن ميركل نشأت في ألمانيا الشرقية، سابقاً، التي تتميز بطابعها المحافظ. إضافة إلى أنها ترعرعت في جو عائلي ملتزم كون والدها رجل دين في الكنيسة.

وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك أثار تعليقات بسبب طريقته الكلاسيكية في تحية السيدات، من خلال تقبيل أيديهن، حيث فعل ذلك مع العديد سياسيات عديدات بما في ذلك المستشارة الألمانية ووزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس. وقبل انتهاء ولايته بأيام، قام شيراك بزيارة برلين وكان اللقاء مع ميركل خاصاً جداً، ولم يتردد في تقبيل يدها مرتين إضافة إلى قبلة على الوجه. ولاحظ الحضور حينها أن لون وجه المستشارة تغير إلى الأحمر.

 عن «لوماتان» السويسرية

تويتر