إسرائيل تغلق المعابر مع غزة

فلسطينيون يمرون بالقرب من معبر كارني (المنطار) المغلق.أ.ب

 

أغلقت إسرائيل أمس، المعابر التجارية بينها وبين قطاع غزة، بعد أن أطلق فصيل مسلح يطلق على نفسه اسم «كتائب حزب الله في فلسطين» صاروخاً من القطاع صوب إسرائيل.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن وزير الحرب إيهود باراك أمر بإغلاق كل المعابر مع قطاع غزة رداً على الهجوم الصاروخي.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية في غزة أن إسرائيل أبلغتها بأن المعابر ستظل مغلقة حتى إشعار آخر بعد إطلاق الصاروخ مساءأول من أمس.

وأعلنت «كتائب حزب الله في فلسطين» مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي. وقالت في بيان إن الهجمات ضد الاحتلال ستستمر.

وجاء هذا الهجوم الصاروخي في الوقت الذي تسري فيه هدنة مدتها ستة أشهر تم التوصل إليها برعاية مصرية بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، وبدأ سريان التهدئة في ١٩ يونيو.

وطالب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري، إسرائيل بعدم إغلاق المعابر مع قطاع غزة، مشيراً إلى أن ذلك يؤثر في الحياة اليومية لسكانه البالغ عددهم مليوناً و٨٠٠ ألف نسمة.

وأوضح أن إسرائيل تغلق هذه المعابر بسبب العطلات اليهودية تارة وبسبب تظاهرات الإسرائيليين الاحتجاجية تارة أخرى، وكذلك أيضا بسبب الهجمات الصاروخية، مطالباً بإبعاد قضية فتح وإغلاق المعابر عن هذه الأحداث.

وصمدت التهدئة بشكل كبير، على الرغم من أن النشطاء في غزة يطلقون، من وقت إلى آخر، صواريخ على اسرائيل التي ترد بإغلاق حدودها بشكل مؤقت مع القطاع الساحلي.

من جهتها نفت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة، أي وجود فعلي على الأرض لـ«حزب الله» في القطاع، وقالت إن إسرائيل تخلق «فبركات إعلامية» لتشديد الحصار عليها.

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، إن ما تم الإعلان عنه بالأمس، عن إطلاق «حزب الله ـ فلسطين» قذائف باتجاه جنوب إسرائيل، عبارة عن فبركات إعلامية تختلقها إسرائيل لتضييق الحصار، مضيفا أنه لا أحد من قوى الممانعة الفلسطينية، التي أجمعت على الالتزام بالتهدئة، يقوم بمثل هذه الأفعال «التي لا تخدم مصالح شعبنا» في إشارة إلى إطلاق صواريخ محلية من غزة.

من ناحية أخرى، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن نجاة أحد قيادييها من محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفته أمس، في مخيم الفارعة القريب من نابلس شمالي الضفة الغربية.

وقال مصدر قيادي في «السرايا» في بيان إن «قوة صهيونية» خاصة تسللت الى المخيم وأطلقت وابلاً من النيران باتجاه القيادي سامر الغول، الذي تمكن من الفرار واللجوء الى أحد المنازل في المخيم.

وأضاف أن القوة حاصرت المنزل وأحضرت للمكان تعزيزات عسكرية، ودارت اشتباكات مع الأهالي بالحجارة، ثم انسحبت القوات الإسرائيلية، بعد أن تمكن القيادي الغول من الانسحاب من المكان بسلام، وأشار المصدر إلى إن هذه هي المرة الثانية التي يتمكن فيها الغول من النجاة من محاولة اغتيال في غضون أقل من شهر.

تويتر