الطب الشرعي: قتلى التظاهرات قتلوا بالرصاص.. و"العسكري" يعتذر
غالبية قتلى التظاهرات قتلوا بالرصاص رغم تأكيدات المجلس العسكري بأن الأمن لم يستخدم الرصاص الحي - أ.ف.ب
أعرب المجلس العسكري، الذي يتولى السلطة في مصر، اليوم، عن "أسفه الشديد"، لتعرض نساء للضرب خلال التظاهرات التي بدأت الجمعة للمطالبة بانهاء الحكم العسكري، وتنحي القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي.
وقال بيان لقيادة الجيش "يبدي المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أسفه الشديد لسيدات مصر العظماء، لما حدث من تجاوزات خلال الأحداث الأخيرة".
فيما قد أعلن رئيس الطب الشرعي المصري، اليوم، أن غالبية المتظاهرين الـ 13، الذين سقطوا خلال المواجهات مع قوات الأمن المصرية في وسط القاهرة، قتلوا بالرصاص، وأحدهم توفي خلال اعتقاله نتيجة اصابته بارتجاج دماغي.
الا أن المجلس العسكري الحاكم في مصر، منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، في فبراير الماضي، أكد مراراً أن قوات الأمن لم تستخدم الرصاص الحي، على رغم التسجيلات المصورة التي عرضتها وسائل اعلامية ومواقع الكترونية وتظهر العسكريين يطلقون النار على المتظاهرين بواسطة أسلحة.
وأكد الطبيب، احسان كميل جورجي، أن 9 من القتلى الـ 13، الذين سقطوا منذ اندلاع المواجهات، الجمعة الماضية، أصيبوا بالرصاص، موضحاً أن 10 جثث فقط تم تشريحها حتى اللحظة، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وأضاف رئيس الطب الشرعي المصري، أن أحد هؤلاء القتلى لفظ أنفاسه الأخيرة خلال اعتقاله في محكمة في جنوب القاهرة، قبل المثول أمام القضاء، مشيراً إلى أن ارتجاجاً دماغياً تسبب بنزي، ما أدى إلى وفاته.
ونددت دول ومنظمات غير حكومية عدة، بالقمع الذي مارسته القوات الأمنية المصرية ضد المتظاهرين.
وكانت المواجهات اندلعت، الجمعة، بين قوات الأمن ومتظاهرين متجمعين في ميدان التحرير، منذ نهاية نوفمبر، أمام مقر الحكومة، احتجاجاً على تعيين المجلس العسكري، كمال الجنزوري، رئيساً للوزراء بعد أن شغل هذا المنصب في السابق ابان عهد مبارك.
ويطالب المتظاهرون، بانهاء الحكم العسكري وبتنحي رئيسه القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news