كانوا يحاولون العبور إلى بريطانيا على متن قوارب غير آمنة

إنقاذ 400 مهاجر غير شرعي قبالة السواحل الفرنسية

أكثر من 32 ألف مهاجر غير نظامي وصلوا إلى السواحل البريطانية منذ مطلع 2025. رويترز

أعلنت السلطات الفرنسية إنقاذ نحو 400 مهاجر غير شرعي، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ضمن سلسلة عمليات تمت قبالة السواحل الفرنسية، بينما كان المهاجرون يحاولون العبور إلى بريطانيا على متن قوارب غير آمنة.

وأُنقذ، السبت الماضي، نحو 220 شخصاً في بولونيي سور مير، ودييب وكاليه (شمال فرنسا)، وقضت امرأتان صوماليتان رغم محاولات إنعاش قلبيهما، فيما أُصيب خمسة أشخاص بجروح طفيفة، وسُجلت حالات عدة من انخفاض حرارة الجسم.

وأُنقذ، أول من أمس، ما لا يقل عن 176 مهاجراً، بينهم عدد كبير من الجرحى، وقضى مراهق عُثر عليه فاقداً الوعي على أحد الشواطئ.

وانتُشلت، صباح السبت، جثة مهاجر في غرافلين (شمال)، ورجحت النيابة العامة في دونكيرك أن يكون لاقى حتفه قبل أيام.

ويرتفع بذلك عدد الوفيات خلال محاولات العبور غير النظامية للحدود الفرنسية البريطانية، منذ مطلع العام، إلى 27 شخصاً على الأقل، بحسب إحصاء أجرته وكالة «فرانس برس» مستندة إلى بيانات رسمية.

ورغم التعزيزات المتواصلة التي تُقدمها فرنسا لمنع عمليات العبور غير النظامية بدعم مالي من المملكة المتحدة، لم تتراجع وتيرة هذه العمليات، فمنذ مطلع العام نجح أكثر من 32 ألف شخص في الوصول إلى السواحل البريطانية على متن قوارب صغيرة، في رقم يُعد قياسياً.

وبحسب السلطات البريطانية، وصل 895 مهاجراً، السبت الماضي، إلى المملكة المتحدة على متن 12 قارباً صغيراً، وهو معدّل مرتفع جداً يصل إلى نحو 75 راكباً في كل قارب.

وتنص اتفاقية هجرة جديدة بين لندن وباريس، دخلت حيز التنفيذ في أغسطس الماضي، على تبادل المهاجرين بين البلدين على أساس مبدأ «واحد مقابل واحد»، فمقابل كل شخص يُعاد من المملكة المتحدة، توافق لندن على دخول مهاجر آخر من فرنسا بشكل قانوني.

لكن هذا الإجراء، الذي تعرّض لانتقادات حادة من جانب منظمات غير حكومية، ويواجه طعوناً قضائية، لا يحمل حتى اليوم سوى تأثير رمزي، ولا يردع الأغلبية العظمى من الراغبين في الهجرة من محاولة العبور بشكل غير قانوني.

تويتر