لكل منهما عالمها الخاص

جيل بايدن وميلانيا ترامب على طرفي نقيض

جيل وميلانيا محط اهتمام شعبي في ظل الحملات الرئاسية الشرسة بين بايدن وترامب. أرشيفية

أرادت السيدة الأولى الحالية جيل بايدن الاستمرار في التدريس، إلا أن نظيرتها السابقة ميلانيا ترامب كانت ترغب فقط بالجلوس في المنزل. وفي كل الأحوال تقريباً، تمثل المرأتان دراسة للتناقضات في نهجهما تجاه دور السيدة الأولى.

كانت جيل بايدن عندما دخلت البيت الأبيض تتجادل مع زوجها حول ما إذا كان بإمكانها الاستمرار في العمل أستاذةً للغة الإنجليزية، مخالفةً بذلك تقاليد وأعراف البيت الأبيض في التعامل مع مثل هذه الأمور، بينما اعتادت السيدة ميلانيا ترامب على ارتداء أرواب الاستحمام، والانشغال بأمورها المنزلية.

كان شتاء عام 2021 فترة انتقالية غير عادية بالنسبة لجيل بايدن وميلانيا ترامب، وهما السيدتان الأوليان اللتان تجاوزتا حدود دوريهما اللذين تم الخوض فيهما كثيراً، وانتقادهما في كثير من الأحيان، والاستهانة بهما في مرات عدة في السياسة الأميركية.

بينما كانت الدكتورة بايدن تطمح إلى أن تصبح أول امرأة تحافظ على حياتها المهنية أثناء لعبها دور السيدة الأولى، كانت السيدة ترامب ترى أن دورها، سيدة أولى، الذي لا تكسب منه أي راتب أو وصف وظيفي رسمي، هو اختياري إلى حد كبير.

وفي كل الأحوال تقريباً، تمثل المرأتان دراسة متناقضة، فقد صاغت الدكتورة بايدن الدور بطريقة سمحت لها بالمحافظة على حياتها المهنية وهويتها، في حين أمضت السيدة ترامب أربع سنوات مخالفة جميع التوقعات حول الدور الذي ينبغي أن تلعبه السيدة الأولى. وفي هذا العام، خلال الحملات الرئاسية الشرسة، ستصبح المرأتان - وتأثيرهما في زوجيهما - مرة أخرى، محط اهتمام شعبي هائل.

في الأسابيع التي تلت فوز زوجها بالرئاسة، كان طريق عودة الدكتورة بايدن إلى الفصل الدراسي في كلية مجتمع شمال فيرجينيا، الذي كانت قد أخذت منه إجازة لمساعدة زوجها في الحملة، أكثر صعوبة مما هو معروف علناً. وكانت قد قالت للصحافيين، خلال الحملة، إنها تخطط لمواصلة التدريس، لكن وراء الكواليس، كانت لاتزال تعمل على تهدئة مخاوف زوجها. ومن المفارقات، أراد دونالد ترامب البقاء في البيت الأبيض في السادس من يناير 2021، لكن زوجته أرادت فقط العودة إلى المنزل. وتقول سكرتيرتها الصحافية السابقة، ستيفاني غريشام، في مقابلة، إنها طوال فترة رئاسة زوجها، كانت تجلس في كثير من الأحيان على السرير في غرفة زوجها، للاستماع إلى مكالماته مع المستشارين والحلفاء.

وصفها العديد من المساعدين السابقين بأنها «مُرهَقة ومُرهِقة» خلال الفترة الانتقالية، وكانت تقضي وقتاً طويلاً في تجميع ألبومات الصور التي علقتها في البيت الأبيض عندما كانت السيدة الأولى. وتضيف غريشام: «كل ما اهتمت به هو ألبومات الصور». كما وجهت السيدة ترامب مساعديها لإنشاء مكتبها في البيت الأبيض في منزل العائلة في بالم بيتش بفلوريدا، وركزت على مساعدة ابنها بارون في التكيّف مع المرحلة الانتقالية.

في الأيام التي سبقت الهجوم على مبنى الكابيتول، كانت السيدة ترامب تقوم بفهرسة محتويات غرفة الأغراض الخاصة بها، بما في ذلك التذكارات الصغيرة والهدايا التي كانت ستوزعها على أصدقاء وحلفاء عائلة ترامب. وبدأت أيضاً في تكرار مزاعم زوجها بأنه فاز بالفعل في الانتخابات، وأخبرت زملاءها أن «هناك شيئاً سيئاً قد يحدث».

• بينما كانت الدكتورة بايدن تطمح إلى أن تصبح أول امرأة تحافظ على حياتها المهنية أثناء لعبها دور السيدة الأولى، كانت السيدة ترامب ترى أن دورها، سيدة أولى، الذي لا تكسب منه أي راتب أو وصف وظيفي رسمي، هو اختياري إلى حد كبير.

تويتر