الأمم المتحدة تدعو إلى إطلاق سراح الرهائن فوراً

إسرائيل تعلن السيطرة على السياج الحدودي مع غزة.. وارتفاع أعداد القتلى في الجانبين

صورة

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، سيطرته على السياج الحدودي مع قطاع غزة الفلسطيني، موضحاً أنه استكمل تقريباً إجلاء جميع التجمعات السكانية الحدودية، ونشر 35 كتيبة في المنطقة، وتمكن من السيطرة على البلدات الواقعة جنوباً وإغلاق الحدود، وزرع الألغام في المناطق المحيطة بالثغرات كحل مؤقت ضد التوغلات، وذكر أنه عثر على قرابة 1500 جثة لمقاتلي حركة «حماس» في إسرائيل وحول قطاع غزة.

واستدعى الجيش الإسرائيلي، 300 ألف جندي احتياط للمشاركة في عمليته الجارية، وحشد عشرات آلاف الجنود في محيط قطاع غزة الذي يعيش فيه 2.4 مليون شخص، وتسيطر عليه حركة «حماس» منذ عام 2007، وارتفعت حصيلة القتلى في إسرائيل جراء هجمات حركة «حماس» إلى نحو 900 شخص، وفي المقابل، بلغت حصيلة القتلى داخل غزة جراء القصف الإسرائيلي 830 شخصاً.

ودعا مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إلى إطلاق سراح جميع رهائن وأسرى الحرب بين إسرائيل و«حماس» على الفور، وقال في بيان: «رسالتي إلى جميع الأطراف لا لبس فيها: يجب احترام قوانين الحرب ومعاملة الأسرى معاملة إنسانية، ويجب إطلاق سراح الرهائن دون تأخير».

ووافق قادة الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي في إسرائيل على تشكيل حكومة طوارئ مع المعارضة، وفقاً لما قاله متحدث باسم حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال المتحدث إنه بموجب ذلك تم منح نتنياهو تفويضاً بالتصرف تبعاً لذلك بعد القرار الذي تم اتخاذه بالإجماع في اجتماع الائتلاف. وكان نتنياهو عرض يوم السبت الماضي على زعيمي المعارضة في الكنيست، يائير لابيد وبيني جانتس، عضوية في حكومة الطوارئ، وأشار لابيد إلى استعداده لتشكيل ائتلاف لإدارة الفترة المقبلة.

وحذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أن التصعيد الجاري بين إسرائيل والفلسطينيين خطير للغاية وله عواقب قد تؤثر في أمن واستقرار المنطقة، موضحاً أن بلاده تتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل التوصل إلى وقف فوري للعنف وخفض التصعيد.

إلى ذلك، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمس، إن «فرض إسرائيل للحصار على غزة يعرض حياة المدنيين للخطر من خلال حرمانهم من السلع الأساسية لبقائهم على قيد الحياة، وهذا أمر محظور بموجب القانون الإنساني الدولي».

وأشار إلى أن «الهجمات الإسرائيلية على غزة، أصابت أيضاً مباني تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ‏ (أونروا)»، ودان تورك أيضاً «عمليات القتل التي ارتكبتها (حماس) داخل إسرائيل»، وأكد أن احتجاز الحركة للرهائن هو أمر محظور بموجب القانون الدولي.

وأكد الاتحاد الأوروبي، أمس، حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن شدد في الوقت ذاته على أن يتم ذلك وفقاً للقانون الدولي والقانون الإنساني، رافضاً فرض إسرائيل لحصار مطبق على غزة، وأوضح الاتحاد أنه سيواصل دعم السلطة الفلسطينية ولن يؤخر المدفوعات المستحقة لها.

تويتر