أمام قمة الأمم المتحدة للطموح المناخي

الرئيس المعيَّن لـ «COP28» يؤكد قدرة العالم على تجاوز أزمة المناخ بنجاح

سلطان الجابر: «تغير المناخ عدونا المشترك، ويجب أن نتحد لمواجهته».

أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف (COP28) الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات تواجه رئاسة «COP28» التحديات العالمية بثبات، وتتعامل معها بتفاؤل وإيجابية، وتحرص على تكريس التوافق في الآراء لإنجاز عمل دولي جماعي مثمر، من أجل بناء مستقبل أفضل للبشرية وكوكب الأرض.

وشدد الجابر في كلمته أمام قمة الأمم المتحدة للطموح المناخي في نيويورك على إمكانية التغلب على أزمة المناخ بنجاح، ودعا العالم إلى السعي الجاد لخفض مليارات الأطنان من الانبعاثات.

ودعا الرئيس المعين لـ«COP28» في كلمته، العالم إلى القيام بإجراءات جريئة لتصحيح المسار، وتلبية الطموحات المناخية، مؤكداً أن تغير المناخ عدو مشترك، وعلى الجميع الاتحاد لمواجهته.

وأكد ضرورة استجابة العالم لنتائج الحصيلة العالمية بأعلى مستويات الطموح، لتتناسب مع حجم التحدي الحالي، موضحاً أن كمية انبعاثات غازات الدفيئة التي يحتاج العالم إلى خفضها في السنوات السبع القادمة لتفادى تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية تبلغ 22 غيغاطن (22 مليار طن).

وأشار الجابر إلى أن العالم ليس عاجزاً عن مواجهة تداعيات تغير المناخ، وأنه قادر على تجاوز أصعب التحديات، من خلال تكاتف الجميع وتضافر جهودهم، مضيفاً: «كلي ثقة بأننا في مواجهة أزمة المناخ، قادرون على أن نعيد، وسنعيد بالفعل، اكتشاف أعظم قوة تملكها الإنسانية، وهي قدرتنا على التعاون وتجاوز الاختلافات، وتسخير قوة العمل الجماعي، وهذا ما نهدف إلى تحقيقه من خلال خطة عمل (COP28)».

وأوضح خطة رئاسة «COP28» لتسريع عملية تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، داعياً كل الأطراف إلى القيام بدورها في العمل على إنجاز «توسع كبير في الطاقة المتجددة» لتزيد قدرتها الإنتاجية العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2030، مؤكداً ضرورة رفع كفاءة استخدام الطاقة، لأنها الطريقة الأبسط والأقل تكلفةً والأسرع لخفض الانبعاثات.

ودعا الجابر الأطراف إلى استكشاف الطرق الواقعية لتحقيق الانتقال في القطاعات كثيفة الانبعاثات، التي لا يمكن أن تعمل بالطاقة المتجددة وحدها، مشيراً إلى ضرورة التوسع في إنتاج واستخدام الهيدروجين.

وشدد على أهمية الإسراع في «الحد الشامل من انبعاثات منظومة الطاقة الحالية»، قبل أن يكرر دعوة قطاع النفط والغاز إلى القضاء على انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030، وإعلان خطط واضحة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبله.

ودعا إلى تحديث مؤسسات التمويل الدولية بصورة جذرية، وتعزيز الابتكار الذكي على نطاق النظام المالي، وتحسين عمل أسواق الكربون، وقال: «نحن بحاجة إلى نظام يوفر التمويل المناخي الميسَّر بتكلفة معقولة للجميع».

وأشار الجابر إلى أولوية الحفاظ على البشر والحياة، وتحسين سُبل العيش في مفاوضات العمل المناخي، لافتاً إلى أن الحاجات الأساسية للبشر في كل مكان هي المياه النظيفة، والهواء النظيف، والفرص الاقتصادية، والسلامة من تداعيات تغير المناخ، ودعا الحكومات إلى إدراج الاستثمارات الداعمة للطبيعة في الاستراتيجيات الوطنية للمناخ، واتباع نهج أكثر ذكاءً في زراعة الغذاء واستهلاكه.

وأكد حرص «COP28» على احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمله، داعياً كل من يرغب في المشاركة في المؤتمر إلى أن يأتي «محمَّلاً بالأمل والتفاؤل والإرادة لتحقيق نتائج واقعية ملموسة».

تويتر