مسؤول ليبي يتوقع وصول عدد الوفيات في درنة إلى 20 ألف شخص

ضمن الجسر الجوي الإماراتي.. 5 طائرات إغاثة تصل إلى بنغازي تحمل 3 فرق إنقاذ ومساعدات عاجلة

مجموع المواد الإغاثية والطبية التي نقلتها الطائرات من الإمارات إلى ليبيا 200 طن. وام

وصلت إلى مطار بنينا في مدينة بنغازي خمس طائرات إماراتية تحمل على متنها ثلاثة فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية وطبية عاجلة، وذلك ضمن الجسر الجوي الذي أطلقته دولة الإمارات لإغاثة الشعب الليبي الشقيق جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها ليبيا وأودت بحياة الآلاف وإصابة آخرين.

وبلغ مجموع العاملين من كوادر فرق البحث والإنقاذ الذين باشروا مهامهم 63 فرداً مزوّدين بالآليات والمعدات والأجهزة اللازمة.

كما بلغ مجموع المواد الإغاثية والطبية التي نقلتها الطائرات من الإمارات إلى ليبيا 200 طن.

ويأتي تسيير الجسر الجوي الذي بلغ حتى الآن ثماني طائرات في إطار استجابة دولة الإمارات لدعم الشعب الليبي الشقيق، والمساهمة في تعزيز الجهود المبذولة للتخفيف من حدة الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه ليبيا جراء ما خلفته العاصفة «دانيال» وتسببت في سيول وفيضانات راح ضحيتها آلاف القتلى والمفقودين، وأدت لدمار كبير في عدد من المناطق في شرق ليبيا.

وفي طرابلس أفاد رئيس بلدية درنة عبدالمنعم الغيثي باحتمالية أن يصل عدد الوفيات جراء الفيضانات والسيول التي ضربت مدينة درنة إلى 20 ألف شخص.

ونقلت قناة «ليبيا الأحرار» أمس عن عبدالمنعم الغيثي قوله، إن «العدد المقدر للوفيات في المدينة قد يصل إلى ما بين 18 و20 ألفاً استناداً إلى عدد المباني في المناطق التي دمرتها الفيضانات». وقال الغيثي لرويترز، إن المدينة بحاجة إلى فرق متخصصة في انتشال الجثث وعبر عن مخاوفه من حدوث وباء بسبب كثرة الجثث تحت الأنقاض وفي المياه.

وكانت منطقة الجبل الأخضر بشرق ليبيا تعرضت يومي الأحد والإثنين الماضيين لموجات قاسية من عاصفة دانيال المتوسطية، ما سبب أضراراً بشرية ومادية بالغة في مدن درنة، والبيضاء، وشحات، والمرج، وسوسة، وتاكنس والبياضة ووردامة وتوكرة.

ونال مدينة درنة النصيب الأكبر من التدمير، ويعود ذلك إلى انهيار سدي وادي درنة وتراكم المياه المنحدرة من الجبل المحاذي للمدينة من جهة الجنوب.

ويبحث ناجون من الفيضانات التي اجتاحت وسط المدينة بين الركام عن أحبائهم من بين آلاف القتلى والمفقودين، بينما تخشى السلطات من تفشي الأمراض بسبب الجثث المتحللة.

ودمرت سيول ناجمة عن العاصفة دانيال سدوداً مساء الأحد لتندفع المياه صوب مجرى نهر موسمي يقسم المدينة، وتجرف في طريقها مباني إلى البحر بداخلها عائلات نائمة.

مساعدات دولية

وصلت فرق إنقاذ من مصر وتونس وقطر. وأعلن الجيش الكويتي، إقلاع الطائرة الإغاثية الثانية التابعة للقوة الجوية الكويتية من قاعدة عبدالله المبارك الجوية ضمن الجسر الجوي لمساعدة منكوبي إعصار (دانيال) في ليبيا، وعلى متنها 41 طناً من المواد الإغاثية المتنوعة. وقالت وزارة الدفاع الكويتية، في بيان صحافي، إن هذه المساعدات تأتي بتنظيم ودعم جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية والتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وتنسيق وإشراف وزارات الشؤون الاجتماعية والخارجية والدفاع.

وأرسلت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق «تيكا» 5000 طرد غذائي للمناطق المتضررة من الفيضانات في ليبيا، بحسب ما أوردته وكالة أنباء «الأناضول».

وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، إن أنقرة سترسل سفينة إلى ليبيا تحمل معدات لإقامة مستشفيين ميدانيين مع طاقم من 148 فرداً.

وأرسلت إيطاليا ثلاث طائرات محملة بالإمدادات وفرق الإنقاذ، بالإضافة إلى سفينتين تابعتين للبحرية واجهتا صعوبة في تفريغ حمولتهما، لأن ميناء درنة الممتلئ بالحطام كان غير صالح للاستخدام تقريباً.

ويعتزم سلاح الجو الألماني نقل مساعدات عينية تابعة للوكالة الاتحادية للإغاثة التقنية «تي إتش دبليو» إلى مناطق الفيضان في ليبيا انطلاقاً من القاعدة الجوية الموجودة في مدينة فونستورف بولاية سكسونيا السفلى. وأعلن سلاح الجو الألماني أنه من المنتظر انطلاق طائرتي نقل وعلى متنهما مواد تتكون من فُرُش وخيام وأغطية وأَسِرَّة خلوية ومولدات.

• 63 فرداً من كوادر فرق البحث والإنقاذ الإماراتية باشروا مهامهم مزوّدين بالآليات والمعدات والأجهزة اللازمة.

تويتر