خلال جلسة رئيسة في القمة العالمية للحكومات
عبدالحميد الدبيبة: الأمل عاد إلى ليبيا
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، المهندس عبدالحميد الدبيبة، خلال القمة العالمية للحكومات، أن دعم الأشقاء العرب لليبيا أعاد إليها الأمل، والليبيون متمسكون بهذا الأمل للمضي على الطريق الصحيح لمواصلة البناء والتنمية.
وأكد الدبيبة خلال مشاركته في جلسة رئيسة ضمن اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات بعنوان «حوار رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا»، أن حكومته أطلقت مشروعاً جديداً تحت اسم «عودة الحياة»، أو مشروع عودة الأكسجين إلى الجسم الليبي، والذي يبشر بسير ليبيا على الطريق الصحيح، مشدداً على مواصلته العمل على بناء ليبيا جديدة.
وأضاف أن بلاده مازالت تمر بظروف صعبة، حيث بدأت معاناة الليبيين بعد الحرب العالمية الأولى، مروراً بسنوات التجارب الاشتراكية والشيوعية، ووصولاً إلى سنوات الحروب والصراعات والدمار بعد 2011، إلا أن حكومته مستمرة في جهودها الهادفة إلى عودة الشعب الليبي إلى الحياة الطبيعية، ومصممة على خوض معركة إعادة البناء.
وتحدث الدبيبة عن إشارات الأمل بعودة الحياة إلى ليبيا، معرباً عن سعادته بوجوده في دبي، ومشاركته في القمة العالمية للحكومات 2024، التي اعتبرها منصة مثالية تساعد الحكومات على استشراف التحديات الحالية والمستقبلية، والوصول إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف: «ليبيا بلدٌ حباه الله بكثير من النعم والثروات الطبيعية والموقع المميز، إلا أنه كان سيئ الحظ، حيث مر بتجارب صعبة في الحكم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بل منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى».
وقال إن أكثر ما كان يؤلمه ويقلقه هو ذلك التصنيف الذي أُلصق ببلاده، موضحاً: «في فترة الحكم السابق اتُهمنا بالإرهاب، وبخطف الطائرات، ووصم الشعب الليبي كله بأنه شعب إرهابي، وكأنه شعب ليس مثل بقية شعوب العالم، من حقه أن يعيش حياة طبيعية، رغم أن الشعب الليبي محب للحياة».
وأضاف: «رغم كل ذلك، جئنا بهدف التنمية، وبدأنا بها بالفعل، وقد وجدنا أمامنا ملفات كثيرة علينا التعامل معها؛ منها ملف الكهرباء التي كانت تنقطع لـ20 ساعة يومياً لمدة ثماني سنوات! لكن منذ سنة ونصف السنة لم تنقطع الكهرباء في عموم مناطق ليبيا ولو دقيقة واحدة، وهذا إنجاز».
وثمّن الدبيبة مساعدة الأشقاء العرب لبلاده، وفي مقدمتهم دولة الإمارات، قائلاً: «بمعونة أشقائنا خرجنا من القاع، وتم إنقاذ ليبيا».
وأكد تمسكه بالأمل، الذي بدأت بشائره تظهر وتتوالى، والتي تحدّث عن بعضها قائلاً: «اليوم يعود الطيران إلى طرابلس، فهناك أكثر من 100 رحلة في الأسبوع لعديد من الدول؛ في مقدمتها الإمارات وتركيا وتونس والمغرب ومصر ومالطا وإيطاليا.. واليوم أيضاً يوجد 42 سفيراً أجنبياً في طرابلس، بعد أن كان هناك اثنان فقط أيام الحرب والصراع».
وحول تصريح له يتعلق برفع الدعم عن الشعب الليبي، أوضح الدبيبة أن البعض فسّر ذلك التصريح بشكل سلبي؛ حيث قال هؤلاء إن الحكومة الليبية ستضر المواطن برفعها الدعم، وأضاف مفسراً معنى رفع الدعم: «كانت ليبيا في فترة التجربة الاشتراكية تدعم جميع السلع والمحروقات، حيث كانت الدولة توفر للمواطن الليبي كل شيء، وما على المواطن إلا أن يأكل ويشرب ما تقرره له الدولة».
وأشار إلى أن حكومته استبدلت هذا الدعم المهدر بوصول أموال الدعم إلى جيب المواطن، وأكد أن حكومته أطلقت حواراً شعبياً حول قرار رفع الدعم.
عبدالحميد الدبيبة:
• أطلقنا مشروع (عودة الحياة) إلى الجسم الليبي، ومستمرون في بناء ليبيا من جديد.
• الحكومة استبدلت الدعم المهدر بوصول أموال الدعم إلى جيب المواطن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news