أوكراني ينتشل جثة ابنته وزوجته المصابة من شقة دمرت جراء غارة روسية

هرع رجل أوكراني إلى منزله في إحدى ضواحي مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا، لمساعدة رجال الإنقاذ في سحب جثة ابنته البالغة من العمر عامين من تحت أنقاض شقتهم التي دمرت في واحدة من أحدث الغارات الروسية على أوكرانيا، حسبما أعلنت السلطات الأحد.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي كتب عبر تليغرام بعد وقت قصير من استعادة جثة ليزا، إن ما لا يقل عن 500 طفل أوكراني قتلوا منذ أن شنت روسيا حربها في 24 فبراير  2022.

وقال زيلينسكي، الذي احتفل الخميس باليوم العالمي للطفل، إن الأسلحة الروسية والكراهية تستمر في قتل وتدمير حياة الأطفال الأوكرانيين كل يوم، مضيفا أن الكثيرين منهم كان من الممكن أن يصبحوا علماء وفنانين وأبطالا رياضيين مشهورين، يساهمون في كتابة تاريخ أوكرانيا.

ولقيت ليزا حتفها عندما سقط صاروخ روسي مساء السبت في ساحة مجاورة لمبنى شقتها بينما كانت مع والدتها في المنزل، حسبما قال سيرهي ليساك، حاكم دنيبروبتروفسك. وهرع والد الفتاة إلى المنزل من العمل.

قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك، في تقرير عن عملية الإنقاذ التي استمرت حتى وقت مبكر من اليوم الأحد كان الأب في عمله، وكما قيل لي، قام بنفسه بإزالة الأنقاض وانتشل زوجته وابنته. تخيلوا حجم هذه المأساة. ونقلت والدة الفتاة إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى.

قالت ليساك إن خمسة أطفال كانوا من بين 22 شخصا أصيبوا في هجوم السبت الذي دمر مبنيين سكنيين.

وجلست والدة أحد الأطفال وسط أكوام الخرسانة المكسورة والمعدن الملتوي وألعاب أطفال وملابس بالقرب من مبنى شقتها ووصفت ما حدث.
تقول أليونا سيردنياك: كنت أركض من المحطة الكهربائية بين السيارات. كنت أركض إلى المنزل. كان طفلي بمفرده في المنزل. حاولنا سحب طفلي من تحت القفص الموجود على النافذة.

وقالت إنهم تمكنوا من تحريره وهو الآن في المستشفى في العناية المركزة.
 

تويتر