رئيس الدولة ونائباه يعزون رئيسة الهند في ضحايا الحادث

مئات القتلى والجرحى جراء تصادم 3 قطارات في الهند

الحكومة الهندية وصفت الحادث بأنه «مأساوي» وتعهدت بدفع تعويضات للضحايا. أ.ب

بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، برقية تعزية، إلى رئيسة جمهورية الهند، دروبادي مورمو، في ضحايا حادث تصادم القطارات الذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والجرحى، متمنياً سموه الشفاء العاجل لجميع المصابين، كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، برقيتي تعزية مماثلتين إلى رئيسة جمهورية الهند.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عن خالص التعازي وصادق المواساة لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في ضحايا الحادث، وقال سموه في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «خالص التعازي وصادق المواساة للصديق ناريندرا مودي في ضحايا حادث اصطدام القطارين، وأتضامن مع ذوي الضحايا والشعب الهندي الصديق في هذا الوقت الصعب، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين». وبعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، برقيتي تعزية إلى رئيس وزراء جمهورية الهند.

وفي السياق نفسه، أعربت وزارة الخارجية في بيان لها عن خالص تعازيها ومواساتها إلى حكومة جمهورية الهند وشعبها الصديق وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين في الحادث الذي وقع في منطقة بالاسور بولاية أوديشا، والذي أسفر عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص.

ولقي 288 شخصاً على الأقل حتفهم، وأصيب نحو 800 آخرون بجراح، وذلك في الحادث الذي وقع مساء أول من أمس، في أكثر حوادث القطارات مأساوية في الهند منذ أكثر من 20 عاماً.

ووقع التصادم في نحو الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي، وبدأت الكارثة عندما انحرف قطار سريع متجه شمالاً من بنغالورو إلى كالكوتا، وسقط على السكة المحاذية المخصصة للرحلات جنوباً، وبعد دقائق اصطدم القطار «كورومندال إكسبرس» المتجه من كالكوتا إلى تشيناي بحطام القطار الآخر، وارتطم عدد من عرباته بقطار بضائع كان مركونا في الجوار.

وشارك في عملية البحث والإنقاذ المئات من أفراد إدارة الإطفاء وضباط الشرطة والكلاب البوليسية. كما أُرسلت فرق القوة الوطنية للاستجابة للكوارث إلى الموقع.

وتكومت قطع الحطام والمعادن الملتوية في موقع الحادث، وأدت قوة الاصطدام إلى تطاير العربات في الهواء، وإلى التواء الأجزاء المعدنية لبعض العربات، وانقلاب أخرى على ظهرها، وخُلعت أبواب مقصورات وتحطمت جراء عصف التصادم.

وطوال الليل كانت حصيلة الضحايا ترتفع وإدارة خدمة الطوارئ تضيف عدد الجثث التي يتم جمعها. وأشار المدير العام لخدمات الإطفاء في ولاية أوديشا سودانشو سارانجي إلى وجود إصابات خطرة، وأضاف أن عدد القتلى قد يقترب من 380.

وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، عن حزنه بسبب الحادث، وقال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أنا حزين بسبب حادث القطار في أوديشا. في ساعة الحزن هذه، قلبي مع أسر الضحايا». وأعرب عن تمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.

وقال أحد الناجين من الحادث، ويدعى أنوبها داس، إنه لن ينسى ما حدث أبداً. وأضاف: «لقد هلكت عائلات، أجساد بلا أطراف ودماء غزيرة على السكة الحديدية».

وفي وقت مبكر أمس، أظهر مقطع فيديو لـ«رويترز» رجال الشرطة وهم ينقلون جثثاً مغطاة بأقمشة بيضاء بعيداً عن قضبان السكك الحديدية.

وقال أحد الناجين، الذي لم يكشف عن اسمه، لقناة (إن.دي.تي.في) الإخبارية: «كنت نائماً.. ضوضاء الحادث أيقظتني. وفجأة رأيت ما بين 10 و15 شخصاً فارقوا الحياة. استطعت الخروج من عربة القطار، ثم رأيت جثثاً كثيرة فقدت أطرافها».

وأظهرت لقطات مصورة رجال الإنقاذ وهم يتسلقون حطام أحد القطارات للبحث عن ناجين، بينما طلب ركاب المساعدة، وكانوا يجهشون بالبكاء بجوار الحطام.

واصطف مئات من الشباب أمام مستشفى حكومي بمدينة سورو، وأعلنت ولاية أوديشا حداداً رسمياً على أرواح الضحايا.

وقال وزير السكك الحديدية أشويني فايشناو، إن أسرة كل قتيل ستحصل على تعويض يبلغ مليون روبية (12 ألف دولار)، بينما سيحصل كل مصاب بجروح خطرة على 200 ألف روبية، وكل المصابين بجروح طفيفة على 50 ألف روبية. كما أعلنت بعض حكومات الولايات عن تعويضات.

وقال فايشناو للصحافيين بعد تفقد موقع الحادث: «إنه حادث كبير مأساوي، ينصب تركيزنا بالكامل على عمليات الإنقاذ والإغاثة، ونحاول ضمان حصول المصابين على أفضل علاج ممكن».

وقال المسؤول بولاية أوديشا، براديب جينا، إنه تم إرسال أكثر من 200 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث، و100 طبيب إضافيين، فضلاً عن 80 طبيباً هناك بالفعل.

تويتر