وزير الخارجية الروسي: الغرب يلعب بالنار.. وواشنطن ولندن تديران التصعيد

أوكرانيا تعلن تصديها لأكبر هجوم بالطائرات المسيرة منذ بدء الحرب مع روسيا

طائرة مسيرة تنفجر في سماء كييف بعدما أسقطها الجيش الأوكراني. أ.ف.ب

أعلنت أوكرانيا أنها صدت أمس، أكبر هجوم بالطائرات المسيرة استهدف العاصمة كييف منذ بدء الحرب مع روسيا، وقال سلاح الجو الأوكراني إنه رصد عدداً قياسياً من المسيرات المتفجرة بلغ 54 ودمر 52 منها.

وقالت الإدارة المحلية في كييف إن حطاماً سقط على مبنى مؤلف من سبعة طوابق في حي غولوسييفسكيي بعد تدمير المُسيرات، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر. واندلع حريق أيضاً في منطقة تضم مستودعات وانتشرت النيران على مساحة 1000 متر مربع، ما أدى إلى إصابة شخص في المكان، فيما لقي رجل مصرعه وأصيبت زوجته في حي سولوميانسكي جراء الهجمات.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، إن «الغرب يلعب بالنار»، وذلك رداً منه على إعلان واشنطن أخيراً عن استعدادها للسماح لدول أخرى بتزويد كييف بمقاتلات «إف-16» التي تطالب بها، مندداً بـ«تصعيد غير مقبول».

وقال لافروف في مقابلة مع التلفزيون الروسي: «إنه لعب بالنار. لا شكّ في ذلك، واشنطن ولندن والدول الدائرة في فلكهما داخل الاتحاد الأوروبي تدير هذا التصعيد الهادف إلى إضعاف روسيا».

وامتنعت الدول الداعمة لكييف لأكثر من عام عن تسليم الجيش الأوكراني مقاتلات خوفاً من تصعيد النزاع، لكن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر في 19 مايو الجاري للسماح بتسليم طائرات «إف-16» التي تطالب بها كييف من دون توقف، وتشكّل الخطوة الأميركية نقطة تحول رئيسة في الدعم الغربي لكييف، ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القرار بأنه «تاريخي».

ولم يُحدد بعد موعد تقديم طائرات «إف-16» وعددها، وسيخضع الطيارون الأوكرانيون لتدريب على مدى ستة أشهر لتعلّم كيفية التحّكم بالمقاتلات، وخلال الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن زيلينسكي قدّم لواشنطن تأكيداً قاطعاً بأن طائرات «إف-16» لن تهاجم الأراضي الروسية.

تويتر