رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس التركي بمناسبة إعادة انتخابه

أردوغان يفوز برئاسة تركيا للمرة الثالثة على التوالي

صورة

بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى الرئيس أردوغان.

وفاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئاسة بلاده للمرة الثالثة على التوالي، بعد نجاحه أمس في هزيمة منافسه كمال كيليتشدار أوغلو، وقالت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا إن أردوغان حصل على 52.14% من الأصوات مقابل 47.86% لكيليتشدار أوغلو بعد إحصاء جميع الأصوات تقريباً.

وقال أردوغان في خطاب الفوز أمام حشد من أنصاره في إسطنبول: «أشكر كل من أوكل إلينا مهمة قيادة البلاد خمس سنوات إضافية، أشكر شعبنا الذي جعلنا نعيش فرحة عيد الديمقراطية بين عيدين دينيين، الفائز في هذه الانتخابات هو 85 مليون مواطن تركي».

وأدلى الناخبون الأتراك بأصواتهم، أمس، في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، وذلك بعدما أسفرت الجولة الأولى التي جرت يوم 14 مايو الجاري عن حصول أردوغان على 49.5% من الأصوات، والتي لم تكف لتجنب جولة الإعادة، فيما حصل كيليتشدار أوغلو، وهو مرشح تحالف للمعارضة يضم ستة أحزاب ورئيس حزب الشعب الجمهوري، الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، على تأييد 44.9% من الناخبين، وحل المرشح القومي سنان أوغان ثالثاً بحصوله على نسبة 5.2% من الأصوات ليتم استبعاده من جولة الإعادة.

وحصل أردوغان خلال الأسبوع الماضي على دعم سنان أوغان، ما عزز موقفه، وزاد من التحديات التي واجهها كيليتشدار أوغلو في جولة الإعادة، ووعد أردوغان، الذي فاز معسكره بالأغلبية في البرلمان في انتخابات 14 مايو، بزيادة الأجور وزيادة الاستثمار وسياسات اجتماعية أكثر تحفظاً.

وأحدث أردوغان تحولاً عميقاً في تركيا من خلال مشروعات بنى تحتية ضخمة تضمنت بناء طرقات سريعة ومطارات ومساجد، وسياسة خارجية منفتحه على شرق آسيا ووسطها على حساب حلفاء أنقرة الغربيين التقليديين، وسمحت له الحرب في أوكرانيا بالعودة إلى صدارة المشهد الدبلوماسي بفضل جهود الوساطة التي قام بها بين كييف وموسكو، إلى جانب تعطيله منذ نحو عام دخول السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

في المقابل، طرح كيليتشدار أوغلو على الناخبين برنامجاً شاملاً، وتعهد بتحسين النظام الديمقراطي، بما في ذلك العودة إلى النظام البرلماني لإدارة البلاد، لكنه بدأ بعد الجولة الأولى في تشديد لهجة خطاباته في محاولة لاستمالة الناخبين القوميين من أجل هزيمة أردوغان، متعهداً بإعادة ملايين اللاجئين إلى بلادهم.

وتسجل تركيا نسبة مشاركة مرتفعة في الانتخابات بشكل عام، وفي الجولة الأولى وصلت نسبة الإقبال الإجمالية إلى 87.04%.

وحشد كل من أردوغان ومنافسه كيليتشدار أوغلو أنصارهما، في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، أول من أمس، من أجل التصويت بكثافة في جولة الإعادة الرئاسية الحاسمة، وقال أردوغان في تجمع حاشد في منطقة بيكوز في إسطنبول إنه يمكن لكتلته من أنصاره الإسلاميين والقوميين والمحافظين أن تكون واثقة من انتصار تاريخي بأغلبية ساحقة، في حين حث منافسه أنصاره على حماية صناديق الاقتراع، وذلك في تجمع حاشد بأنقرة.

 

تويتر