بعد حادثة البيت الأبيض

اعتقال رجل صدم سيارته ببوابات مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني

اعتقل عناصر مسلحون من الشرطة رجلا بعدما صدمت سيارة بوابات مقر رئيس الوزراء البريطاني بوسط لندن الخميس، حسبما أعلنت شرطة سكتلنديارد.

وقالت الشرطة في بيان "قرابة الساعة 16,20 (15,20 ت غ) اصطدمت سيارة ببوابات داونينغ ستريت في وايت هول. اعتقل عناصر مسلحون رجلا في مكان الحادثة للاشتباه بأضرار جرمية وقيادة متهورة".

ولم تُسجل أي إصابات وأضافت الشرطة أن التحقيقات مستمرة.

وكان رئيس الوزراء ريشي سوناك، موجوداً في مقره، وفق تقارير وسائل إعلام بريطانية، وغادر عقب الحادثة.

وأظهر تسجيل مصور للحادثة سيارة بيضاء تسير بسرعة محدودة في وايت هول، حيث الكثير من مقار الوزارات.

وتوجهت السيارة على ما يبدو إلى ممر المشاة ثم توقفت بعدما صدمت البوابات المعدنية الكبيرة التي تحمي المدخل المؤدي إلى داونينغ ستريت.

ويظهر في تسجيل آخر طوق أمني فرضته الشرطة حول السيارة وهي من نوع كيا على ما يبدو، وكان صندوقها مفتوحاً.

وقال سايمون باري (44 عاماً): "سمعت دوياً ونظرت لأرى أعداداً كبيرة من الشرطة يحملون مسدسات صاعقة وهم يصيحون بوجه الرجل".

وتابع "كانت هناك كلاب مدربة وفريق متفجرات".

من ناحيته، قال دين باركر (36 عاما) لوكالة "فرانس برس" إن السائق "لم يبد متوتراً. بدا كأنه يعاني أمراً ما".

وكان باركر يشارك في احتجاج في الجهة الأخرى من الشارع، وأضاف أن السيارة لم تكن مسرعة.

وقال "لا يبدو الأمر كأنه حاول صدم البوابات. كانت الصدمة محدودة. تعاملت الشرطة مع المسألة باحتراف وبسرعة".

يبعد داونينغ ستريت مسافة قصيراً سيراً عن مقر مجلس العموم، وتشهد المنطقة انتشاراً امنياً كثيفاً مع حواجز على ممرات المشاة وأمام مبان حكومية بعد حوادث سابقة.

في 2017 صدم رجل بسيارته مشاة على رصيف قرب البرلمان مودياً بأربعة أشخاص.

ثم صدم السيارة بالسياج المحيط بالبرلمان وركض إلى حرم البرلمان، حيث قتل عنصر من الشرطة طعناً. ثم قُتل برصاص شرطي مسلح.

أقيمت بوابات كبيرة عند المدخل المؤدي إلى داونينغ ستريت في 1989 عقب هجمات للجيش الجمهوري الإيرلندي في لندن، وأطلقت المجموعة ثلاث عبوات يدوية الصنع على مقر رئيس الوزراء في 1991.

والبوابات هي خط الحماية الأول مع انتشار عناصر شرطة مسلحين عند المدخل.

وتخضع السيارات الرسمية التي تدخل الشارع عادة لإجراءات تفتيش قبل أن يتم إنزال الأعمدة المقواة للسماح لها بالمرور.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت الشرطة الأميركية عن إلقاء القبض على سائق الشاحنة التي اصطدمت بحاجز أمني قرب البيت الأبيض وتوجيه اتهامات عدة له من ضمنها تهديد حياة أو إيذاء الرئيس أو نائبه أو أحد أفراد عائلته، أول من أمس الثلاثاء.

وقالت الشرطة الأميركية في بيان إن الاتهامات تشمل: "اعتداء بسلاح خطير، تصرف متهور بشاحنة، التهديد بقتل أو اختطاف أو التسبب بأذى للرئيس أو نائبه أو أحد أفراد عائلته، تحطيم ممتلكات فدرالية والتعدي على ممتلكات الغير".

وتساعد وحدة "الاستجابة الوطنية في العاصمة" التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي "شرطة بارك" وجهاز "الخدمة السرية" الأميركي في التحقيقات.

تويتر