أعربت عن أملها في أن يكون خطوة نحو اتفاق شامل ودائم

الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في السودان

مندوبا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوقعان اتفاق الهدنة في جدة. أ.ف.ب

رحّبت دولة الإمارات بتوقيع ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إعلاناً لوقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام، وأعربت عن أملها في أن يكون خطوة نحو اتفاق شامل ودائم.

وأثنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، على جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة، والولايات المتحدة الأميركية الصديقة، التي أثمرت توقيع هذه الهدنة لتمكين إيصال الإمدادات الإغاثية والمساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وتمهد الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب السوداني الشقيق المزيد من المعاناة. وعبّرت الوزارة عن الأمل في أن تسهم هذه الخطوة في تيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية للمناطق المتضررة، خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، والوقف الدائم لإطلاق النار بما يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الأمن والاستقرار والازدهار.

وكانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، أعلنتا في بيان مشترك، مساء أول من أمس، عن توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، لمدة سبعة أيام، اعتباراً من الساعة 09:45 مساء اليوم بتوقيت الخرطوم.

واتفق الطرفان على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية، كما اتفق الطرفان على تسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية والسلع، ما يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق من موانئ الدخول إلى السكان المحتاجين.

وأكد كل من الطرفين لممثلي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية المسهلين لهذا الاتفاق التزامهما بعدم السعي وراء أي مكاسب عسكرية خلال فترة الإخطار البالغة 48 ساعة بعد توقيع الاتفاقية، وقبل بدء وقف إطلاق النار.

ومن المعروف أن الطرفين قد سبق لهما الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي لم يتم العمل به، وعلى عكس وقف إطلاق النار السابق، تم التوقيع على الاتفاقية التي تم التوصل إليها في جدة من قبل الطرفين، وستدعمها آلية مراقبة وقف إطلاق النار المدعومة دولياً من قبل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، كما يتماشى وقف إطلاق النار قصير الأمد مع النهج التدريجي الذي اتفق عليه الطرفان.

وذكر البيان المشترك أن من المتوقع أن تركز المحادثات اللاحقة على خطوات أخرى لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية للمدنيين، مثل إخلاء القوات من المراكز الحضرية، بما في ذلك منازل المدنيين، وتسريع إزالة العوائق التي تحد من حرية حركة المدنيين والجهات الفاعلة الإنسانية، وضمان قدرة الموظفين العموميين على استئناف واجباتهم المعتادة.

وأوضح البيان أنه نظراً إلى صعوبة الصراع، كان التركيز المباشر على وقف القتال لتخفيف معاناة الشعب السوداني، مشيراً إلى أن محادثات جدة تهدف إلى وقف إطلاق النار قصير الأمد لتسهيل المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية، وأنها ليست عملية سياسية، ولا ينبغي أن يُنظر إليها على أنها كذلك، متوقعاً أن تتناول المحادثات اللاحقة، التي ستشمل المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين، الخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية، وتفعيل العملية السياسية لاستكمال التغيير الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية.

وقال البيان إن الشعب السوداني قد عانى خلال الأسابيع الماضية من هذا الصراع المدمر، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية تقفان إلى جانب الشعب السوداني، وتطالبان الأطراف بالالتزام الكامل بالتزاماتهم بشأن وقف إطلاق النار قصير الأمد، وتقديم المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها.


• الاتفاق الجديد ركز على وقف القتال لتخفيف معاناة الشعب السوداني، دون التطرق إلى العملية السياسية.

• طرفا الصراع اتفقا على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة.

تويتر