تطلعات يمنية نحو "قمة جدة" لتحريك جمود السلام

يتطلع الشارع اليمني إلى ما سوف يسفر عن أعمال القمة العربية في دورتها الحالية والتي تنعقد غدا الجمعة في مدينة جدة السعودية، فيما يتعلق بالأزمة اليمنية في ظل المساعي السعودية والعمانية والجهود الدولية المبذولة في سبيل التوصل إلى سلام نهائي في البلاد.

ويشارك رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العلمي، في القمة، وفقا لوكالة سبأ اليمنية الرسمية، التي أكدت مغادرة العليمي للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، متجهة إلى مدينة جدة السعودية للمشاركة في مؤتمر القمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين التي تنطلق أعمالها في مدينة جدة غداً الجمعة.

ووفقاُ للوكالة، فإن العليمي، سيلقي كلمة اليمن الى القمة، متطرقاً لمستجدات الاوضاع المحلية، وسبل تفعيل وتعزيز آليات العمل العربي المشترك، كما سيجري نقاشات على هامش القمة مع قادة الدول الشقيقة محورها الاوضاع اليمنية، وفرص إحياء مسار السلام في البلاد بموجب المرجعيات الوطنية، والاقليمية والقرارات الدولية ذات الصلة.

وسبقت مشاركة العليمي في أعمال القمة، تأكيده بأن مجلس القيادة والحكومة اليمنية منفتحة على جميع المبادرات والجهود والمساعي الرامية لحل الأزمة اليمنية، والوصول إلى سلام دائم ورفع معاناة اليمنيين.

وكانت فعالية وزراء الخارجية العربي التي عقدت خلال الساعات الماضية في مدينة جدة السعودية، أكدت دعم المؤشرات الإيجابية للوصول إلى حل مستدام للأزمة في اليمن التي تبذلها الوساطات الاقليمية والدولية، بما يحقق إرادة وطموح الشعب اليمني في استعادة أمن بلاده واستقراره.

وكان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أشار في تصريحاته جدة، وجود مقاربات عربية فيما يتعلق بالأزمة اليمنية، سيتم إخراجها من الجمود التي فيها حاليا.

وفيما دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في إحاطته امام مجلس الأمن، الأطراف اليمنية إلى عقد مشاورات سلام شاملة، وإطلاق جميع الأسرى، أكدت مصادر يمنية مطلعة، بدء زيارات الوفود من الجانبين الحكومي والحوثي للسجون في صنعاء ومأرب، تمهيداً لانطلاق الجولة الثانية من مفاوضات إطلاق الأسرى المقررة في سويسرا مطلع الشهر المقبل.