وزراء الخارجية شددوا على حل الخلافات داخل «البيت العربي»

السعودية تتسلم رئاسة القمة العربية وسط ترحيب بعودة سورية

اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لأعمال القمة العربية. رويترز

سلم وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أمس، الرئاسة الدورية الحالية للجامعة العربية لنظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، وسط ترحيب الوفود العربية بعودة سورية، وتشديد على ضرورة حل الخلافات العربية.

ودعا وزير الخارجية الجزائري، في كلمته لتسليم الرئاسة الدورية في بداية القمة التي تعقد بجدة في السعودية، إلى حل الخلافات العربية داخل البيت العربي، مشدداً على أن القمة المقبلة تسعى لتوحيد الكلمة لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.

وأكد أن على الدول العربية التركيز على العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات العالمية، وكذلك على ضرورة الاهتمام بالتحولات التي يشهدها العالم. ورحب «بعودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية»، لافتاً إلى «أن الحوار الليبي الليبي وحده سيعيد الاستقرار إلى ليبيا». وشدد على مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية وصولاً للوحدة الوطنية ودعم تطلعات الشعب اليمني لاستعادة أمنه واستقراره، آملاً أن يشهد لبنان تفاهماً بين أبنائه لحل أزمته الداخلية.

من جانبه، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن العالم يمر بتحديات كبيرة تفرض علينا التوحد لمواجهتها، مشدداً أن على الجميع ابتكر آليات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه الدول، مشدداً على أن الدول العربية تحتاج إلى عمل مشترك، مرحباً «بمشاركة سورية في القمة العربية، وعودتها إلى الجامعة».

بدوره، أكد أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، أن الحضور العربي كامل في قمة جدة، مرحباً بعودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية.

وعبّر عن الأمل بأن «يكون استعادة سورية لمقعدها في الجامعة بداية لحل أزمتها»، معرباً عن التطلع لتفاعل سوري بناء في القمة لتعزيز العمل العربي.

واعتبر أن الأزمات في سورية واليمن وليبيا تحتاج إلى مقاربات من أجل إخراجها من الجمود. وشدد على أن قمة جدة تعد فرصة لوضع حد لمظاهر التسلح في السودان.

ورأى أبوالغيط أن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، موضحاً أن الوضع هناك بات يقترب من مرحلة الانفجار. ولفت إلى أن هناك مؤشرات إيجابية من إيران وتركيا لوقف تدخلهما في شؤون الدول العربية.

 

تويتر