منصور بن زايد يبحث مع السفير السعودي العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين

رئيس الدولة يتلقى دعوة من الملك سلمان للمشاركة في القمة العربية بجدة

منصور بن زايد تسلّم الدعوة نيابة عن رئيس الدولة أثناء استقباله السفير السعودي. وام

تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، تضمنت دعوة سموه للمشاركة في الدورة العادية الـ32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، الذي يُعقد في جدة يوم الجمعة المقبل.

وتسلّم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، الدعوة نيابةً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أثناء استقبال سموه، أمس في أبوظبي، سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى الدولة تركي بن عبدالله الدخيل.

وبحث سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مع تركي بن عبدالله الدخيل، العلاقات الأخوية الراسخة بين الإمارات والسعودية، وآفاق تطويرها وتعزيزها بما يحقق التقدم والازدهار للبلدين والشعبين الشقيقين.

من ناحية أخرى، شارك وفد سوري برئاسة وزير الاقتصاد، أمس، في اجتماع تحضيري يسبق القمة العربية المقررة الجمعة في جدة، في أول مشاركة لسورية في اجتماعات جامعة الدول العربية بعد أكثر من 11 عاماً على قرار تعليق عضويتها، حسب مشاهد بثّتها قناة الإخبارية السعودية الرسمية، والتلفزيون السوري.

وقررت جامعة الدول العربية في السابع من مايو الجاري استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها، بعد أكثر من عقد على تعليق عضوية دمشق، وبعد أيام قليلة تلقى الرئيس السوري بشار الأسد دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للمشاركة في القمة العربية.

وفي مستهلّ اجتماع أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة في جدة، قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان: «أنتهز هذه الفرصة للترحيب بعودة الجمهورية العربية السورية إلى الجامعة العربية، متطلعاً للعمل مع الجميع لتحقيق ما نصبو إليه قيادات وشعوباً».

وأظهرت مشاهد بثّتها قناة الإخبارية السعودية الرسمية من داخل الاجتماع، الوفد السوري الدبلوماسي برئاسة وزير الاقتصاد محمد سامر الخليل، يشغل مقعد سورية للمرة الأولى في اجتماع للجامعة العربية منذ 16 نوفمبر 2011.

وأكد الخليل أنه «في ظل الظروف الاستثنائية الناتجة عن المتغيرات الدولية التي يمر بها العالم، فإن موضوع تحقيق الأمن الغذائي حاجة أساسية وملحة، ما يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك في هذا المجال».

ودعا الخليل الدول العربية إلى المشاركة في الاستثمار بسورية، في ظل وجود فرص واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار، مؤكداً أن «سورية جاهزة للتباحث في سبل التنمية المشتركة الثنائية ومتعددة الأطراف، بما يحقق الفائدة للشعوب العربية».

وستكون مشاركة الرئيس الأسد، في قمة الجمعة الأولى منذ ظهوره الأخير في قمة سرت في ليبيا في 2010، قبل أقل من عام من اندلاع النزاع في بلاده.

من جهته، رحب الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، في كلمة ألقاها نيابة عنه مساعده حسام زكي، بمشاركة الوفد السوري، داعياً إلى تفعيل «مبدأ التضامن العربي».

وقال أبوالغيط إنّ «هذه الأجواء من شأنها أن تدفعنا إلى تجديد العهد والعزيمة على تفعيل مبدأ التضامن العربي لتحقيق التكامل الذي بُنيت عليه جهود تأسيس جامعة الدول العربية».

وأضاف: «غير أن الأجواء الإيجابية تلك، لا ينبغي لها أن تدفعنا بعيداً عن الواقع الذي تشهده المنطقة العربية منذ سنين خلت؛ ألا وهو تراكم التحديات الخطرة وتداخلها، هذه التحديات شديدة التداخل وعميقة التأثير، وقد أفرزت موجة جديدة من موجات النزوح واللجوء في المنطقة العربية».

تويتر