تركيا أمام خيارين متناقضين.. أردوغان في مواجهة كيليتشدار أوغلو

تختار تركيا، اليوم الأحد، بين الرئيس رجب طيب أردوغان المتربع على السلطة منذ عشرين عاما وكمال كيليتشدار أوغلو مرشح تحالف واسع من المعارضة.

هناك مستقبلان محتملان وخياران للمجتمع مفتوحان في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة، وبين أردوغان (69 عاما) وكيليتشدار أوغلو (74 عاما)، لا يتعلق الأمر بجيل مختلف وإنما بأسلوب وقناعة.

أردوغان وهو رئيس الدولة المتحدر من عائلة متواضعة في حي شعبي في اسطبنول مسلم متدين ينادي بالقيم العائلية ولا يزال يتصدر الغالبية المحافظة، وأما كمال كيليتشدار أوغلو الذي ولد في أوساط متواضعة في ديرسم (تونجلي حالياً) في شرق الأناضول فهو خبير اقتصادي وموظف رسمي سابق، ترأس الضمان الاجتماعي التركي، وهو منذ عام 2010 رئيس حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي، ديموقراطي) الذي أنشأه مؤسس الأمة التركية مصطفى كمال أتاتورك والذي لطالما دعا لعلمانية مشددة.

وما يدل على قناعاتهما المختلفة، أنهى اردوغان حملته مساء أمس أمام كاتدرائية آيا صوفيا في إسطنبول، والتي حولها الى مسجد في 2020 فيما أنهى منافسه حملته في أنقرة أمام ضريح أتاتورك.

وتوجه الناخبون في تركيا إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية ورئاسية محورية، وبدأ الاقتراع الساعة 8 صباحاً (0500 ت غ) وسيغلق في الساعة 5 مساء. (1400 ت غ). وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات، فسيذهب السباق الرئاسي إلى جولة إعادة في 28 أيار الجاري.

وهناك أكثر من 64 مليون شخص، من بينهم 3.4 مليون ناخب في الخارج، مؤهلون للتصويت في الانتخابات، التي تجري في العام الذي تحتفل فيه تركيا بالذكرى المئوية لتأسيس جمهوريتها.

تويتر